تراجع سعر صرف الجنيه أمام الدولار بين قرش و20 قرشا في 7 بنوك عاملة في مصر بمنتصف تعاملات اليوم الأحد، مقارنه بمستواه بالصباح، كما تراجع سعر الشراء 3 قروش في بنك البركة، واستقر سعرا الشراء والبيع في بنكين أخرين.
وجري الهبوط الأكبر للدولار في البنك العربي الأفريقي وبنك “كريدي أجريكول”، وذلك ب20 قرشا، ليصل سعر الشراء الي 17.65 جنيها، 17.75 جنيها سعر البيع.
السبب وراء انخفاض الدولار أمام الجنيه
قال مصدر مسئول بأحد البنوك العامة الكبرى، لمصراوي أن السبب وراء انخفاض الدولار بسبب الطلب المرتفع من الأجانب على الاستثمار في أدوات الدين الحكومية.
وأضاف المصدر أن مصر باعت بأكثر من مليار دولار أدوات الدين للأجانب خلال شهر يناير دخلت حصيلتها في البنوك المصرية.
وقال المصدر “نري طلبا للأجانب على أدوات الدين الحكومية، لذلك يبيعون الدولار ويشترون بالعملة المحلية، وهو ما يؤثر في سوق الصرف ويجعل هناك وفرة في الدولار”.
سعر صرف الجنيه قد يشهد تذبذبا كبيرا في الأيام المقبلة
قد ذكر محافظ البنك المصري، طارق عامر، خلال مقابلة مع وكالة “بلو مبرج”، الثلاثاء الماضي، أن سعر صرف الجنيه قد يشهد تحركا بشكل أكبر في الفترة المقبلة، وذلك بعد انهاء العمل بألية ضمان تحويل أموال الأجانب.
وأكد طارق عامر خلال تصريحاته، أن المركزي ملتزم بضمان وجود سوق صرف حر خاضع لقوي العرض والطلب، مرجعا استقرار أسعار الصرف خلال الفترة الماضية الي تحسن في الحساب الجاري، بسبب زيادة التحويلات، والسياحة والصادرات، والتحسن في التصنيف الائتماني لمصر.
ومنذ تحرير سعر الصرف في 3 نوفمبر 2016، تعد ألية العرض والطلب أساسا لتحديد سعر الدولار أمام الجنيه، في البنوك العاملة في السوق المحلية.
وفقد الجنيه المصري أكثر من نصف قيمته بعد تحرير سعره، الا أنه ثبت تقريبا أمام الدولار منذ ذلك الحين.
وبعد التحرير، ارتفع معدل بيع العملة الصعبة للبنوك المصرية، كما أرتفع اجمالي تحويلات المصريين العاملين بالخارج، لتسجل نحو 26 مليار دولار خلال عام، مما يعكس ثقة المصريين في التعامل مع الجهاز المصرفي المصري.
ويتوقع مصرفيون ومحللون أن يشهد الجنيه تذبذبا خلال الفترة المقبلة بفعل تحرك سعر الصرف، مشرين الي أن تصريح طارق عامر محافظ البنك المركزي، لا يعني بالضرورة أن قيمة العملة المحلية ستنخفض.