مسئول كبير في عهد مبارك يخرج عن صمته ويكشف عن طلب مبارك الوحيد قبل التنحي وبيان المجلس العسكري الذي أغضبه وتفاصيل اجتماع القيادات العسكرية بدونه
اليوم هو الذكرى السادسة لتنحي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك عن الحكم، وذلك بعد خروج الشعب المصري في ثورة أشاد بها العالم أجمع، إنها ثورة الخامس والعشرين من يناير، واليوم وبعد مرور 6 سنوات على التنحي كشف رئيس قطاع الإذاعة والتلفزيون في ذلك الوقت “عبد اللطيف المناوي” أسراراً تكشف لأول مرة الساعات الأخيرة لمبارك قبل تنحيه عن الحكم.
وقال المناوي في حوار صحفي له مع الـ cnn أن أصعب أيام الثورة بالنسبة له هو يوم 10 فبراير، حيث جاء بياناً من المجلس العسكري في ذلك اليوم، وجاءته أوامر من قيادة عسكرية بعد إطلاع أحد على البيان مهما كان الأمر وبالتحديد القصر الجمهوري، مضيفاً أن اجتماع المجلس العسكري الأخير قبل تنحي مبارك كان بدون، وأشار إلى أنه بعد إذاعة البيان جاءته اتصالات كثيرة من القصر الجمهوري، معظمها غاضبة وظهر هذا الغضب عندما هاتفه زكريا عزمي، وطلب منه عدم إذاعة أي بيان إلا بعد إطلاع المسؤولين في القصر الجمهوري عليه.
وأضاف المناوي إلى أن قرار التنحي اتخذه مبارك بنفسه، دون الرجوع إلى أحد مستشاريه، وأنه أبلغ طنطاوي بالقرار، وأضاف بعد صياغة خطاب التنحي طلب مبارك تغيير كلمة تنحي بتخلي، وكان له مطلباً واحداً قبل إذاعة البيان، ألا هو عدم إذاعته إلا مغادرته هو وأسرته إلى شرم الشيخ، وبالفعل تم ذلك.