بعد أن تنفس الاقتصاد العالمي قليلًا بعد هدوء جائحة فيروس كورونا المستجد وبعد تحور الفيروس إلى أن ظهر أوميكرون هناك مخاوف كثيرة من عودة عمليات الحظر وفرض الإغلاق في العديد من الدول، وهناك حالة من عدم اليقين تفرض نفسها على الاقتصاد، وليس الاقتصاد المحلي وحده بل والاقتصاد العالمي، وكل هذه المخاوف تؤثر بدورها على فرص تعافي الاقتصاد.
وفي التقرير الذي نشره صندوق النقد الدولي في يوليو ٢٠٢١ أنه خفَّض توقعاته حول تحسن الاقتصاد، وقال أن تفاقم جائحة كورونا في البلدان النامية في أفريقيا ذات الدخل المنخفض وأزمة سلاسل الإمداد كل هذا أدى إلى التراجع الكبير الذي يحدث الآن.
وقال الرئيس رشاد عبده رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية أن العالم مقبل على مرحلة جديدة أطلق عليها (الوبال الاقتصادي)، وصرح على موقع سكاي نيوز أن تفاقم أزمة أوميكرون سوف تسبب تداعيات جائحة كورونا نفسها، حيث شهد العالم في عام ٢٠٢٠ الكثير من الإغلاقات والإجراءات الاحترازية والتي تسببت في آثار وخيمة للاقتصاد العالمي.
كما يقول أنه بعد أن تم الإعلان عن إصابات للمتحور الجديد تأثرت المؤشرات الاقتصادية وأسواق المال بشكل ملحوظ وتزعزعت قليلًا، وخلال الأيام الماضية هناك الكثير من التراجعات التي حدثت في عملة بيتكوين وفي أسهم البورصة أيضًا.
أما جونسون الخبير الاقتصادي فقد قال أن التدهور قد ظهر بشكل جلي على العديد من القطاعات في الكثير من الدول وخاصة قطاع السياحة، حيث تم وقف الرحلات في بعض الدول، كما أشار إلى أن الاقتصاد مهدد بالشلل في حالة ما إذا انتشر المتحور الجديد وسوف تتفاقم الأزمة معه بالطبع.
أما الخبير الاقتصادي في بريطانيا مدير مركز كورون في لندن قال أن معرفة مدى تأثر الاقتصاد في بريطانيا وفي أوروبا بشكل عام يعتمد بشكل أساسي على الإجراءات التي سوف تتخذها الحكومة وطبيعة هذه الإجراءات والقيود، فعلى الرغم من ظهور الكثير من الحالات المصابة بالمتحور الجديد إلا أن الحكومة لم تصدر قراراتها حتى الآن، ولكنه صرح أن عمليات الغلق مستبعدة بشكل كبير نظرًا لتدهور الاقتصاد.