خلال اليومين الماضيين ارتفع سعر الدولار في السوق السوداء بمصر، مع زيادة وتيرة المضاربات والضغوطات على الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى خطر التوترات الجيو سياسية الناتجة عن الحرب الحالية بين إسرائيل وقطاع غزة، فما السبب أو الأسباب وراء الارتفاع الكبير وغير المسبوق لسعر الورقة الخضراء في مصر.
ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنية المصري
ووفقًا لما أعلنته بعض المواقع المتخصصة، فإن الأسعار في السوق الموازية تقترب من مستوى 50 جنيه للدولار، في حين يظل السعر الرسمي في البنوك هو 31 جنيهًا للدولار الواحد.
ويتوقع المحللين مع تضخم الفجوة، أن الجنيه المصري سوق يقاوم السوق الموازية بأقل من السعر الفعلي أمام الدولار الأمريكي، في حين أدت حالة عدم اليقين الحالية التي يواجهها الاقتصاد المصري والعالمي إلى “تضخيم” تقييمات العملة الأمريكية، أما عن السعر العادل فيصل إلى 40 جنيهًا مقابل الدولار.
وتكشف تقديرات فيتش سوليوشنز أن سعر الدولار مقابل الجنية المصري يصل إلى 45 جنيهًا في الربع الأول من العام الجديد 2024.
أزمة الدولار
ومن جانبه، أوضح “ريمون نبيل” خبير الأسواق المالية وعضو جمعية المحللين المصرية، أن زيادة سعر الدولار في السوق الموازية مؤخرً، جاء بسبب العوامل القائمة التي شكلت ضغوطًا على العملة المصرية، خاصة عوامل التسعير وقلة المعروض من العملة الأجنبية، بالإضافة إلى الخطر الجيوسياسة الذي يرتبط بالصراعات الحالية في فلسطين بدءًا من الشهر أكتوبر الماضي.
كما أن هذه المخاطر ستؤثر بطريقة أو بأخرى على السياحة المصرية، التي تأثرت بالحرب الحالية التي تعد أحد المصادر الرئيسية لدخول العملة الأجنبية إلى مصر، بالإضافة إلى ذلك، انخفاض تحويلات المصريين في الخارج مؤخرًا بنسبة 30.8% إلى 22.1 مليار دولار في 2022-2023.
أما بالنسبة للسياحة، فأكد “نبيل”، بأن الأزمة الجيو سياسية تهدد قطاع السياحة بأكملها، ويؤدي هذا إلى حرمان مصر من عائدات السياحة بالعملات الأجنبية، حيث تُظهر معدلات شركة تحليلات السفر ForwardKeys أن حجوزات الطيران والسفر إلى جمهورية مصر العربية، انخفضت بمعدل 35% في الأسابيع الثلاثة الأولى من حرب غزة، بينما انخفض إجمالي السفر في الشرق الأوسط بمعدل 26%.