أعلنت شركة فولكس فاغن الألمانية ثاني أكبر شركة تصنيع سيارات في العالم عن قرارها بوقف بيع سيارات البنزين والديزل الجديدة في النرويج اعتبارًا من عام 2024، وذلك وفقًا للوكيل التجاري للشركة في النرويج، ويأتي هذا القرار في إطار الجهود المستمرة للشركة للانتقال إلى تقنيات الطاقة النظيفة والمستدامة.
وقد صرح أولف توري هيكنيبي مدير مجموعة مولر النرويجية بأن الشركة ستقوم بطلب آخر دفعة من سيارات جولف في نهاية العام، وسيكون ذلك بمثابة وداع لسيارات الوقود الأحفوري.
وأكد أن هذا القرار يعد نقطة تحول هامة للشركة حيث ستصبح جزءًا أكبر من الحلول المستدامة وليست جزءًا من المشكلة.
وعلى الرغم من أن النرويج تُعد من أكبر الدول المنتجة للمحروقات إلا أنها حددت هدفًا طموحًا لنفسها لبيع السيارات الخالية من الانبعاثات فقط اعتبارًا من عام 2025، وهو ما يعني السيارات الكهربائية بشكل أساسي.
وحتى الآن تشكل السيارات الكهربائية أكثر من 80% من التسجيلات الجديدة في النرويج حسب مجلس معلومات حركة المرور على الطرق.
وفي ضوء هذا القرار ستركز فولكس فاغن على تعزيز حصتها السوقية في النرويج التي بلغت 12.32% منذ يناير، وستركز الشركة في المستقبل على تطوير وتسويق سياراتها الكهربائية من فئة “أي دي”، وذلك بهدف المنافسة مع شركة تسلا الأمريكية التي تحتل المرتبة الأولى في سوق السيارات الكهربائية في النرويج بحصة سوقية تبلغ 21.4%.
وفي سبتمبر فقد حققت سيارة فولكس فاغن طراز ID.4 SUV المركز الثاني في قائمة أكثر السيارات مبيعًا في البلاد بعد سيارة تسلا من طراز Model Y.
ويذكر أيضًا أن شركة فولفو السويدية التابعة لمجموعة جيلي الصينية قد أتخذت قرارًا مماثلاً في النرويج حيث أوقفت تسويق سيارات الديزل في البلاد اعتبارًا من الأول من يونيو.
ويأتي قرار فولكس فاغن بوقف بيع سيارات البنزين والديزل الجديدة في النرويج اعتبارًا من عام 2024 في إطار انتقال الصناعة السيارات نحو السيارات الكهربائية وخفض انبعاثات الكربون، وهذا القرار يعكس أيضًا الانتقال السريع للنرويج نحو استخدام السيارات الكهربائية، ويسهم في تقليل التلوث.