ذهب أحد المرضى إلى مستشفى السلام الدولي للعلاج وذلك بعد إصابته في حادث سيارة، مما نتج عنه من بتر في يده اليسرى، وكسور متعددة في الحوض وفي الساعدين، وتم إجراء عمليات ناجحة له كما تم زرع ساعده مرة أخرى، ولكن المستشفى قامت بعمل غريب، حيث أجبرت المريض على التوقيع على وصل أمانة بقيمة نصف مليون جنيه لصالح المستشفى حتى تضمن حقها وتقوم بعمل اللازم معه، مما جعل المريض يتقدم بشكوى رسمية إلى وزارة الصحة ضد مستشفى السلام الدولي.
وقال رئيس الإدارة المركزية للعلاج الحر بوزارة الصحة الدكتور على محروس أن وزارة الصحة قررت غلق مستشفى السلام الدولي غلقاً إدارياً على إثر ما فعلته مع المريض، الأمر الذي يعد خيانة للأمانة وعدم تنفيذ قرار مجلس الوزراء والذي يقضي بعلاج حالات الطوارئ مجاناً وذلك خلال الـ48 ساعه الأولى من وصول المريض إلى المستشفى، ولكن مستشفى السلام الدولي ساومت المريض بدفع نصف مليون جنيه أولاً وساومته على ذلك بتوقيعه وصل أمانه بالمبلغ.
وأضاف محروس أنه فور ورود الشكوى قرر وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين راضي، تشكيل لجنة تتكون من مديرية الشئون الصحية والإدارة المركزية للعلاج الحر والتراخيص، ومعهم شرطة المرافق الحي، من أجل التأكد من صحة الشكوى، وبالفعل تأكدت اللجنه من الواقعة واطمئنت على صحة المريض، كما تأكدت من تلقيه العلاج والرعاية اللازمة.
كما تم تنفيذ قرار إغلاق المستشفى وتشميع ما يقرب من 5 غرف عمليات موجودة في الدور الثامن وتم ترك غرفة واحدة وغرفة أخرى للإفاقة مفتوحة، كما تم غلق جناح الحضانات بشكل كامل، وكذلك العيادات الخارجية، مع ترك عيادة الفسيولوجي العصبية، وترك غرفة أشعة الدوبليكس، والكيماوي، وغلق قسم الطوارئ بالكامل ما عدا طوارئ الحلالت الخطرة التي يصعب نقلها إلى مستشفيات أخرى.