صادرات النفط السعودية تتراجع بنسبة 40% مقارنة بنفس الفترة العام الماضي وزيادة الواردات السلعية بنسبة 21%

تشير البيانات الأخيرة إلى تراجع صادرات النفط السعودية بشكل كبير في شهر مايو بسبب تمديد تخفيض إنتاج النفط وتراجع أسعار الخام، ولتعويض هذا النقص قررت المملكة تمديد تخفيض إضافي في إنتاج النفط ورفع أسعار النفط المصدرة إلى آسيا، الصين تبقى أكبر وجهة لصادرات السعودية وأكبر مورد للسلع إلى المملكة، وفي المجمل لا يمكن أن نعتبر هذا الخبر سلبياً بالمطلق، فتعكس هذه البيانات فرص جديدة أمام قطاع الصادرات السعودي ويفسر توجه المملكة حالياً لتنويع مصادر الدخل وتعزيز الاقتصاد غير المبني على النفط، وإليك التفاصيل.

تراجع صادرات النفط والسلع السعودية في مايو واستراتيجيات المملكة للتعامل مع هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة

أظهرت البيانات التي تم نشرها اليوم الثلاثاء انخفاض صادرات النفط السعودية بنسبة تقدر بحوالي 40 في المئة في شهر مايو/أيار بالمقارنة مع نفس الفترة من العام السابق، وقد تأثر إجمالي صادرات المملكة العربية السعودية بتمديد تخفيض إنتاج النفط الطوعي وانخفاض أسعار الخام، وأعلنت الهيئة العامة للإحصاء أن قيم صادرات النفط تراجعت إلى 72 مليار ريال (19،20 مليار دولاراً) في مايو/أيار، مقارنةً بما  يقارب 115،5 مليار ريال في نفس الشهر من العام الماضي، بانخفاض نسبته 37،7 في المئة، وانخفضت نسبة الصادرات النفطية من إجمالي الصادرات إلى 74،1 في المئة، مقارنةً بـ 80،8 في المئة في مايو/أيار 2022، وتراجع إجمالي صادرات السلع السعودية بنسبة 32،1 في المئة في شهر مايو من العام الحالي إلى 97،1 مليار ريال، مقارنة بـ 143 مليار ريال في نفس الشهر من العالم الماضي 2022، بينما في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت المملكة عن تمديد تخفيض إضافي في عملية إنتاج النفط، ويرجع المحللون ذلك إلى تراجع أسعاره محلياً وعالمياً، كما قامت برفع أسعار معظم أنواع النفط التي تصدرها إلى آسيا في شهر أغسطس/آب للشهر الثاني على التوالي، تم اتخاذ هذه الإجراءات إضافة إلى الخفض الذي تم الاتفاق عليه ضمن تحالف أوبك بلس.

صورة 1

ووفقاً لتلك البيانات التي تم نشرها مؤخراً “جودي” (مبادرة بيانات المنظمات المشتركة)، تراجعت صادرات النفط الخام السعودية في شهر مايو/أيار إلى أدنى مستوياتها في 19 شهراً، وشهدت الصادرات غير النفطية، باستثناء إعادة التصدير، انخفاضاً بنسبة 19،2 في المئة في شهر مايو/أيار من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

مقارنة مع العامين الماضيين
مقارنة مع العامين الماضيين

الصين والهند واليابان أكبر وجهات صادرات السعودية فما تأثيرها على الاقتصاد المحلي؟

أظهرت البيانات أن الصين كانت أكبر وجهة لصادرات السعودية، حيث استقبلت 17،4 في المئة من إجمالي الصادرات، تلتها الهند واليابان، وكانت الصين أيضاً أكبر مورد للسلع إلى المملكة، حيث تمثلت بنسبة تزيد قليلاً عن 23 في المئة من إجمالي واردات المملكة في شهر مايو/أيار، وشهدت القيمة الإجمالية لواردات المملكة السلعية زيادة بنسبة 21 في المئة في شهر مايو/أيار من العام الحالي، لتصل إلى 67،7 مليار ريال.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.