كما نرى في الإحصائيات الأخيرة فإن أسعار النفط بدأت في الهبوط بشكل تدريجي مع ظهور سلالة كورونا الجديدة، وفي يوم الجمعة السابق تراجعت الأسعار بنسبة كبيرة حيث سجلت تراجع أكثر من ٢٪، وتراجعت بسبب مخاوف بعض الشركات من تضخم الفائض من المعروض العالمي في العام القادم، ومما أثار قلق المستثمرين بشكل أكبر هو تفشي سلالة جديدة من كورونا وعرض نسبة احتياطات الخام لدى المستهلكين في الولايات المتحدة.
أما المحلل كيلفن وونغ فقد أوضح في لقاء أن سعر النفط قد انخفض تزامنًا مع أسواق المال في جميع أنحاء البلاد في العالم، ويرجع السبب في ذلك إلى وجود مخاوف أن تسبب سلالة كورونا الجديدة أزمة اقتصادية جديدة كما فعلت في العام الماضي، ولكن عمليات المشاركة في السوق قد تراجعت بسبب العطلات بالولايات المتحدة.
وواصلت عمليات التراجع في الجلسة الثالثة على التوالي وتراجعت بنسبة لا تقل عن ١،٦٩ دولار أي بما يعادل ٢،١٪، واستقرت النسبة في الفترة الأخيرة عند ٨٠،٥٣ دولار للبرميل الواحد.
أما بالنسبة إلى خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي فقد انخفض أيضًا بنسبة ليست بقليلة وانخفض حوالي ٢،٠٤ دولار أي ما يساوي ٢،٦٪ ووصل في يوم الخميس إلى ٧٦،٣٥ دولار للبرميل الواحد.
وفي محاولة من أجل تهدئة الأسعار قام رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن بوضع خطط من أجل سحب الملايين من براميل النفط بالتنسيق مع عدة دول كبرى أهمها الصين والهند واليابان أيضًا، وأوضح مصدر في منظمة أوبك أن هذه الخطط الاستراتيجية سوف تؤدي إلى تضخم الإمدادات في الفترة التي تليها، كما يتوقع هذا المجلس أيضًا أن الفائض سوف يبلغ قدره حوالي ٤٠٠ ألف برميل، وهذه النسبة تقدر في اليوم الواحد فقط، أي سوف يصل إلى ٢،٣، مليون برميل في شهر يناير وحوالي ٣،٧ مليون برميل في شهر فبراير.
وعلى آفاق الاجتماع الذي دار مع أوبك هناك توقعات أنه سوف يتم اتخاذ قرارات بشأن عمليات الإنتاج الفوري وسوف تقرر المجموعة ما إذا كانت سوف تستمر في عمليات زيادة الإنتاج أو لا.