يشهد قطاع الطاقة العالمي تحولات جذرية حيث تتسابق الشركات لتبني أحدث التقنيات الرقمية لتحسين عملياتها وزيادة إنتاجها، وفي هذا السياق تبرز شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” رائدة في هذا المجال، حيث حققت إنجازًا بارزًا بزيادة إنتاج حقل “صرب” البحري بنسبة 25% وذلك بفضل اعتمادها على تقنيات رقمية متطورة.
حقل “صرب” البحري يشهد زيادة إنتاجية
حقق حقل “سطح الرزبوط” البحري -التابع لشركة أدنوك- زيادة إنتاجية وصلت إلى 140 ألف برميل في اليوم الواحد، ويعد هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو تحقيق هدف أدنوك الطموح برفع سعتها الإنتاجية لتصل إلى 5 ملايين برميل يوميًا وذلك بحلول عام 2027، وقد تمكنت الشركة من تحقيق هذا الإنجاز من خلال تطبيق مجموعة من الحلول الرقمية المبتكرة في حقل “صرب”، تشمل أنظمة مراقبة متطورة وأنظمة تشغيل آبار ذكية وإدارة إنتاج فعالة.
تتيح هذه التقنيات تشغيل العمليات في الحقل عن بُعد بواسطة مركز تحكم مركزي يبعد عن الحقل بمسافة 20 كيلو متر حيث يقع بجزيرة زركوه، مما يساهم في اتخاذ قرارات سريعة ومدروسة في الوقت الفعلي، وبفضل هذه التقنيات تمكنت أدنوك من تسريع عملية زيادة الإنتاج في الحقل، مع خفض التكاليف بشكل ملحوظ وتقليل الانبعاثات الكربونية.
دور الذكاء الاصطناعي
لم تتوقف فوائد هذه التقنيات عند هذا الحد بل امتدت لتشمل تبني حلول الذكاء الاصطناعي التي تساهم في تحسين كفاءة العمليات التشغيلية بشكل كبير، وفي هذا الصدد أكد الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في أدنوك “عبد المنعم سيف الكندي” على أهمية هذه التقنيات في تحقيق النمو الذكي للشركة، وتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة.
حيث لعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في هذا الإنجاز بعد أن تم توظيف أدوات وحلول طورتها شركة “إيه آي كيو” المتخصصة بمجال الذكاء الاصطناعي، وتقوم هذه الحلول بمعالجة البيانات الضخمة التي يتم جمعها من والآبار الحفارات في الحقل، مما يساهم في تحسين عمليات الحفر واتخاذ قرارات أكثر دقة.
تتماشى هذه الخطوة مع استراتيجية أدنوك الرامية لتحقيق التنمية المستدامة والحد من الآثار البيئية لعملياتها، فمن خلال تبني التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، تمكنت الشركة من تقليل استهلاك الطاقة والمياه، وتقليل الانبعاثات الكربونية، مما يساهم في الحفاظ على البيئة.