مع تراجع النفط عن ثلث قيمته بين عشية وضحاها بعد انهيار فوضوي لتحالف أوبك وخسارة أعضاء أوبك أكثر من نصف مليار دولار من الإيرادات وفقا لحسابات رويترز.
بالنسبة للجزء الأكبر، يعتبر النفط مصدرًا رئيسيًا للدخل لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط، ومثل هذا الانخفاض الهائل في الأسعار سيشكل ضغطًا على اقتصاداتهم، التي يقع بعضها بالفعل مثل إيران وفنزويلا.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت LCOc1 من مستوى 31٪ إلى 31.02 دولار يوم الاثنين، وهو أدنى مستوى لها منذ منتصف فبراير 2016.
حيث انخفضت الأسعار بنحو 20 دولارًا للبرميل من أعلى مستوى لها قبل اجتماع أوبك وحلفائها في 6 مارس..
هذا يعني أنه في المجموع، وبناءً على متوسط إنتاج فبراير، فقد خسر أعضاء أوبك أكثر من 500 مليار دولار من العائدات، وفقا لحسابات رويترز.
الخسائر أكبر بكثير عند مقارنتها بارتفاع 71.75 دولار للبرميل الذي سجله خام برنت في يناير.
وكانت أوبك قد ضغطت من أجل الخفض الإضافي في إنتاج النفط اليومي، بهدف إيقاف انخفاض أسعار النفط إثر تراجع الطلب العالمي، خاصة من الصين مع انتشار فيروس كورونا، بمقدار 1.5 مليون برميل إضافي يوميًا ليصل إلى أكثر من 3 ملايين برميل يوميًا حتى نهاية العام، لكن روسيا رفضت الاقتراح، مما أدى الى صدمة في صناعة النفط تسببت بانخفاض أسعار النفط بنسبة 10% يوم الجمعة.
بالنسبة لبعض الدول، بما في ذلك واحدة من أغنى أعضاء المجموعة وهي المملكة العربية السعودية، كانت أسعار النفط المعادلة للميزانية المالية أعلى بكثير من أسعار النفط قبل الانهيار الأخير.
إن انخفاض أسعار النفط بمقدار 10 دولارات للبرميل يخفض العائدات المالية بنسبة تتراوح مابين 2-4 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي، ومع ذلك فعلى الأقل هناك من يتمتع بحماية كبيرة وهم أصحاب الحصص الكبيرة وخاصة الكويت وقطر وأبو ظبي وذلك لامتلاكهم صناديق ثروات سيادية.