استيقظ الناس اليوم الجمعة 30 يونيوعلى تغيير شعار جوجل لصورة امرأة تحمل كتاباً وقلماً ومن الواضح أنها تدرس لأحد ما.
من هي تلك المرأة؟
تلك المرأة هي آسيا جبار كاتبة وروائية جزائرية، من مواليد 30 يونيو 1936 وتُوفيت في 6 فبراير عام 2015، تناقش معظم أعمالها المصاعب التي تواجهها النساء، كما يعرف أيضاً عنها الكتابة بطابع أنثوي، وتعتبر آسيا من أشهر روائيات الجزائر وفي أفريقا الشمالية، وقد تم انتخابها عام 2005 كعضوة في أكاديمية اللغة الفرنسية، وتعتبر تلك المؤسسة من أعلى المؤسسات الفرنسية التي تختص بتراث اللغة الفرنسية، وتعتبر آسيا أول عربية تصل لذلك المنصب.
أبرز إنجازاتها:
بدأت بكتابة رباعتيها المعروفة التي تجلى فيها الفن الروائي وفرضها كأحد أبرز لكُتاب الفرنكوفونيين، وذلك بعد هجرتها لفرنسا عام 1980، وقد اختارت شخصيات روايتها تلك من العالم النسائي فقد قامت بالمزج بين الذاكرة والتاريخ، من رواية “نساء الجزائر” إلى رواية “ظل السلطانة” ومن ثم “الحب والفنتازيا” ثم “بعيداً عن المدينة”.
وقد قامت بكتابة بعض الأعمال عن الموت وذلك في وسط أجواء الحرب الأهلية التي عانت منها الجزائر، فقد كتبت “الجزائر البيضاء”، “وهران.. لغة ميتة” وكتبت أيضاً في جو من أجواء الحب والعشق المتخيلين رواية، “ليالي ستراسبورج”وقالت أنها لم تكتب تلك الرواية هرباً من ألم الموت الجماعي الذي شهدته الجزائر، ولكن كعلاج نفسي داوت به غربتها وآلامها.
كما تُعتبر آسيا جبار أول جزائرية تنتسب إلى دار المعلمين بباريس في عام 1955، وتُعتبر أول أستاذة جامعية في الجزائر في فترة ما بعد الاستقلال في قسم التاريخ والآداب، وأول كاتبة عربية تفوز بجائزة السلام من جمعية الناشرين وأصحاب المكتبات الألمانية، وذلك عام 2002 وحصلت على الكثير من الجوائز الدولية في إيطاليا، والولايات المتحدة وبلجيكا.
وقد تم انتخابها بين أعضاء الأكاديمية الفرنسية لتصبح أول عربية وخامس امرأة تدخل تلك الأكاديمية وذلك في عام 2005، كما كانت بروفيسير الأدب الفرنكفوني بجامعة نيويورك، وتم ترشيحها لتحصل على جائزة نوبل في الآداب عام 2009، وتُوفيت آسيا جبار في يوم السبت الموافق 7 فبراير 2015 في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس، وتم دفنها في مسقط رأسها شرشال وذلك حسب وصيتها.