ثورة لوجستية في المملكة السعودية: ميناء جدة الإسلامي يدشن تجربة ربط المنافذ البحرية والجوية لتحقيق الكفاءة وتعزيز النمو الاقتصادي

في خطوة تهدف إلى تسهيل عبور الشحنات البحرية وتعزيز الربط اللوجستي بين المنافذ البحرية والجوية في المملكة، أعلن ميناء جدة الإسلامي عن انطلاق أول تجربة للربط اللوجستي بين المنافذ البحرية والجوية، ويأتي هذا الإعلان بعد تعاون الهيئة العامة للموانئ مع الهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك.

تهدف هذه التجربة إلى تسهيل عبور الشحنات البحرية من خلال وسائط متعددة للترانزيت وربطها بالمنافذ الجوية، وتم تنفيذ التجربة باستخدام خدمة العبور المقدمة من هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وذلك باستخدام أفضل التقنيات والمعايير الحديثة لتتبع الشحنات وتسهيل إجراءات فسح الشحنات.

تم نقل شحنة تجارية من ميناء جدة الإسلامي إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بنظام الترانزيت، وتمت مناولة الشحنة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي من قِبل شركة “سال السعودية للخدمات اللوجستية”، ثم تم نقلها جواً عبر أسطول شركة الخطوط السعودية للشحن إلى وجهتها النهائية.

تعد هذه التجربة الأولى من نوعها في المملكة، وتهدف إلى تعزيز الخدمات والمقومات اللوجستية لضمان الربط اللوجستي المتكامل بين المنافذ البحرية والجوية في المملكة، وتستفيد المملكة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يجعلها تربط القارات الثلاث آسيا وأوروبا وإفريقيا، بالإضافة إلى استخدام جميع المرافق والمنافذ المتاحة.

وقد أظهرت التجربة مستويات قياسية عالية في العمليات اللوجستية والمناولة الأرضية في الموانئ والمطارات، وتعزز هذه الخطوة مكانة المملكة المحورية في المجال اللوجستي عالمياً، حيث تسهم في رفع كفاءة العمليات بالمواءمة مع جميع الأطراف المعنية.

ميناء جدة الإسلامي يدشن أول تجربة للربط اللوجستي بين المنافذ البحرية والجوية بالمملكة
بيان الهيئة العامة للموانئ السعودية–المصدر: حساب الهيئة العامة للموانئ السعودية

يشير التقرير إلى أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي رئيسي في المنطقة، ومن المتوقع أن توفر هذه التجربة فوائد عديدة، بما في ذلك تقليل التكلفة والوقت اللازم لنقل الشحنات وتحسين كفاءة العمليات اللوجستية.

يعد توطين الخدمات اللوجستية وربط المنافذ البحرية والجوية في المملكة تحدياً استراتيجياً مهماً يعزز قدرة البلاد على التنافس في سوق الشحن العالمي، ومن المرجح أن يتم توسيع هذه الخدمة في المستقبل لتشمل المزيد من المنافذ البحرية والجوية في المملكة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية المملكة لتطوير قطاع النقل واللوجستيات وتعزيز التكامل بين المنافذ البحرية والجوية والبرية، وتعكس هذه الخطوة التزام المملكة بتعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاستدامة الاقتصادية.

في الختام، يمثل الربط اللوجستي بين المنافذ البحرية والجوية بميناء جدة الإسلامي تطوراً استراتيجياً هاماً في قطاع اللوجستيات في المملكة، ومن المتوقع أن يسهم هذا التطوير في تعزيز القدرة التنافسية للمملكة على المستوى الإقليمي والدولي وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.