يتوقع مصرفيون ارتفاعاً في سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري في الفترة القادمة، وتأتي تلك التوقعات على ضوء تراجع تدفق النقد الأجنبي لمصر تأثراً بظاهرة انتشار فيروس كورونا، والصعوبات التي تواجه العالم في السيطرة عليه، وتزايد الإصابات وإرتفاع معدل الوفيات.
تداعيات فيروس كورونا على سوق المال والاستثمار داخل السوق المصري
يشهد العالم في الفترة الحالية تأثراً كبيراً في شتى المجالات الإقتصادية بسبب فيروس كورونا، ففي مصر انخفضت إيرادات السياحة، مع تفاقم أزمة فيروس كورونا، وتوقف الرحلات الجوية، ونصائح الدول لرعاياها بعدم السفر، وتناقص التحويلات الدولارية للمصريين العاملين بالخارج وعدم قدرة البعض منهم على العودة للدول العربية، إضافة إلى نزوح المستثمرين الأجانب عن السوق المصري، واستثمارهم في الذهب والسندات الأمريكية.
هل يتجاوز الدولار 16 جنيه؟
صرح محمد عبد العال الخبير المصرفي، وعضو مجلس إدارة بنك قناة السويس، أنه في حالة حدوث ذلك، سيحدث إنطباع لدى العالم أن مصر لاتدعم سعر الجنيه المصري، وأن قيمته تحدد وفق العرض والطلب، وتوقع بإنخفاض قيمة الدولار الأمريكي إن قدر وتلاشت أثار كورونا الجارية.
وأضاف بأن إرتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري والتوقع بتجاوزه 16 جنيه “يعتبر وضعاً أمناً ومقبولاً، طالما لم يتخطى مستوى 16.5 جنيه”.
وقد سجل الدولار الأمريكي في البنوك المصرية خلال تعاملات يوم أمس الأربعاء زيادة في سعر الصرف بلغت 17 قرشاً، ليصل إلى 15.77 جنيه للبيع، بينما وصل سعر الصرف إلى 15.67 جنيه.
[beso_3omlat type=usd]
الدولار فقد 26 قرشاً خلال يناير الماضي
فقد الدولار الأمريكي خلال الشهرين الماضيين من العام الجاري 26 قرشاً خلال شهر يناير، وفقد 18.6 قرشاً من قيمته خلال شهر فبراير، ويذكر أن العملة الخضراء قد فقدت أكبر خسارة شهرية لها خلال شهر سبتمبر من العام الماضي 2019 بنحو 28.5 قرشاً.