في خطوة مفاجئة أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها المعروفة بشكل جماعي باسم (أوبك+) تأجيل اجتماعاتها المقررة في الرابع والعشرين والخامس والعشرين من نوفمبر، وقد أثّر هذا القرار المفاجئ سلبًا على أسعار النفط، إذ شهدت تداولات الخميس انخفاضًا بأكثر من ثلاثة دولارات للبرميل.
موعد الاجتماع الجديد
في بيان صادر عن الأمانة العامة لأوبك تم الإعلان عن قرار تأجيل اجتماع السياسة لمجموعة أوبك + إلى الثلاثين من نوفمبر 2023، وذلك دون الإفصاح عن الأسباب المحددة وراء هذا التغيير غير المتوقع، وعلى الرغم من التأجيل فإنه لم يتضح بعد ما إذا كانت المجموعة ستعقد اجتماعًا افتراضيًا أو حضوريًا غدًا الخميس، أو إذا ما كان الوزراء سيجتمعون في مقر الأمانة العامة لأوبك في العاصمة النمساوية فيينا أم لا.
تزامن الموعد الجديد مع قمة المناخ
هذا ويتزامن التاريخ الجديد لاجتماع أوبك+ مع انطلاق اليوم الأول من قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28) المقرر إقامتها في دبي، ويعد هذا الحدث الرئيسي بمثابة منصة هامة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك، وكذلك بالنسبة لمزودي الطاقة العرب الآخرين الذين يواجهون تحديات التحول الأخضر.
على الرغم من غموض الأسباب التي دفعت لتأجيل اجتماعات أوبك+، فإن هذا القرار يثير التساؤلات بشأن استقرار سوق النفط ومستقبل أسعاره، وفي الوقت نفسه فإن تزامن تاريخ الاجتماعات الجديد مع انعقاد قمة مؤتمر الأطراف (COP26) يضفي أهمية إضافية على هذا الحدث، حيث ستدور المناقشات حول التحديات البيئية والتزامات الدول في تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز الطاقة المتجددة، وبالتالي ينتظر العالم بفارغ الصبر معرفة نتائج هذه القمة وتأثيرها على صناعة النفط والطاقة في المستقبل.