شهدت أسعار النفط ارتفاعًا قويًا في جلسة اليوم الاثنين، متأثرة بعدة عوامل تضغط على الإمدادات العالمية، من بينها تراجع الصادرات الروسية والهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر.
ما هو تأثير الطقس السيئ في روسيا على الصادرات النفطية؟
وفقًا للمصادر الإعلامية، فإن الطقس السيئ في روسيا ساهم في تأخير شحنات النفط الروسي إلى الأسواق العالمية، مما أدى إلى انخفاض في الصادرات الروسية بمقدار 50 ألف برميل يوميًا أو أكثر في ديسمبر، وتعتبر روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية، وتلعب دورًا مهمًا في تحديد مستويات الإنتاج والأسعار في إطار تحالف “أوبك +” الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها من الدول غير الأعضاء، وكان تحالف “أوبك +” قد اتفق في نوفمبر على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في كل شهر حتى نهاية العام الحالي، وذلك في محاولة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على النفط في ظل تعافي الاقتصادات من تداعيات جائحة كورونا.
ومع ذلك، قالت روسيا أمس الأحد إنها ستزيد من خفض الصادرات في ديسمبر بمقدار 50 ألف برميل يوميًا أو أكثر، قبل الموعد الذي كانت قد تعهدت به، وذلك في الوقت الذي يحاول فيه أكبر مصدرين للنفط في العالم دعم الأسعار العالمية، ويعتقد بعض المحللين أن هذا التراجع في الصادرات الروسية يمثل فرصة للمنتجين الآخرين، مثل السعودية والعراق والإمارات، لزيادة حصتهم في السوق، خاصة في آسيا، التي تعتبر أكبر مستهلك للنفط في العالم.
ما هو تأثير الهجمات الحوثية في البحر الأحمر على إمدادات النفط؟
وفي الوقت نفسه، أثارت الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر المخاوف من انقطاع الإمدادات عبر مضيق باب المندب، الذي يعتبر أحد أهم الممرات البحرية لنقل النفط والسلع الأخرى بين آسيا وأوروبا، وقالت مصادر أمنية يمنية إن الحوثيين شنوا هجومًا بطائرة مسيرة على سفينة تجارية في البحر الأحمر، مما أدى إلى اندلاع حريق على متنها، وأضافت المصادر أن السفينة كانت تحمل علم سنغافورة وتنقل حاويات، وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت الحكومة اليمنية إن الحوثيين استهدفوا سفينة نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية في البحر الأحمر، مما تسبب في تلف بسيط فيها، ونفى الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم.