يعتبر محصول العنب من أهم المحاصيل الإستراتيجية في مصر، وتعود أهمية محصول العنب إلى الميزة النسبية التنافسية لمصر في الأسواق العالمية، والتى تتمثل في الإنتاج المبكر للمحصول، وهذه الميزة تعود إلى المناخ المصري الذى يساهم بشكل كبير في الإنتاج المبكر لمحصول العنب حيث يمكن للعنب المصري أن ينضج في الأسبوع الثاني من شهر مايو بعد رش كاسرات طور السكون على براعم كرمات العنب بهدف الخروج المبكر من طور السكون، ولكن يفضل إنتاج العنب في الأسبوع الأول من شهر يونيه للحصول على محصول وافر نسبياً على حساب التبكير في الإنتاج.
المساحة العالمية لمحصول العنب.
تقدر المساحة المنزرعة ب محصول العنب في العالم بما يزيد عن 18 مليون فدان
ترتيب مصر في قائمة الدول المصدرة للعنب.
ينتج العالم ما يقرب من 77 مليون طن سنوياً
الدول التى تحتل قائمة إنتاج العنب هى إيطاليا والصين والولايات المتحدة وتشيلي،
تأتي مصر في المرتبة الثالثة عشر عالمياً بكمية إنتاج 1.7 مليون طن سنوياً والمرتبة الثانية على مستوى أفريقيا حيث تأتى بعد جنوب افريقيا التى تنتج 1.9 مليون طن
أما على مستوى الوطن العربى فتحتل مصر المرتبة الأولى عربياً تليها الجزائر بطاقة إنتاجية 502 الف طن ثم المغرب بمعدل إنتاج يصل إلى 451 الف طن،
واهم الدول المستوردة من مصر هى بريطانيا بنسبة 20%، تليها هولندا بنسبة 19%، ثم المانيا 12%، وروسيا 8.5%، وماليزيا 3.1%، ثم إيطاليا بنسبة 3%، وتبلغ قيمة صادرات مصر من العنب 247 مليون دولار،
بينما تأتى تشيلي في الترتيب الأول عالمياً بإيرادات تصدير تبلغ 1.3 مليار دولار
ولذلك يجب التركيز على هذا المحصول الإستراتيجي، وان تعطيه الدولة المزيد من الإهتمام من منطلق أن اقتصادات الدول قد تقوم في كثير من الأحيان على منتج وأحد، وخاصة عندما يكون لها ميزة تنافسية في هذا المنتج، والميزة التنافسية في محصول العنب، والتى تنفرد بها مصر قد تمكنها من إنتاج العنب قبل ظهورة في أي من دول العالم، وذلك إذا تعاملنا معها وفق إستراتيجية زراعية مدروسة بعناية، ودقه مع الاستغلال الأمثل للمناخ المصري الذي يساهم بشكل كبير في تعظيم ميزة التبكير في إنتاج محصول العنب بمصر مع الاستعانة بالظهير الصحراوي لمصر، والذى يمكن من خلاله التوسع الأفقي في زراعة هذا المحصول، والذى تجود زراعته في الأراضى الصحراوية، ومع دراسة الأسواق العالمية ومراعاة الذوق المتعلق بالأسواق المختلفة حيث أن الذوق الأوربي يميل إلى الشكل الكروي لعنقود العنب لذا يجب العناية بالمساحات المخصصة للأسواق الأوروبية بما يتناسب مع احتياجات تلك الأسواق بحيث يتم قص الجزء السفلي من عنقود العنب في مرحلة النمو المبكر مع بدايات ظهور الثمار، وأيضاً مراعات الذوق المتعلق بالسوق العربي حيث تتميز الأسواق العربية بأنها تفضل الشكل المخروطى لعنقود العنب لذا يجب مراعاة ذلك في المساحات المخصصة للأسواق العربية.
فإذا تمت الرعاية المناسبة، والاهتمام المطلوب لمحصول العنب في مصر يمكننا بذلك الصعود في الترتيب العالمي، والاقتراب من الدول التى تتصدر الترتيب العالمي رغم أنها لا تمتلك الميزة التنافسية التى تمتلكها مصر.