في نهاية تعاملات يوم الثلاثاء كان الدولار النيوزلندي في تراجع شديد وكان من أكثر العملات الخاسرة وهذا بنسبة وصلت لحوالي 2.95%، وذلك بسبب عدم الإقبال على المخاطرة في الأسواق المالية، بسبب خوف المستثمرين من تصاعد أعداد الإصابة بفيروس كورونا وتداعيات زيادة الأعداد على سوق المال.
وينتظر المستثمرين والمهتمين بأسواق المال غدًا الأربعاء قرارات حول الاحتياطي النيوزلندي، ومن المتوقع أن يكون لهذه القرارات تأثير كبير على تحريك الدولار النيوزلندي وتنشيط الدولار في أسواق العملات، حيث من المتوقع أيضًا رفع الفائدة الخاصة بالاحتياطي النيوزلندي وذلك لأسباب عديدة، أهمها التعافي الاقتصادي الذي تمر به الدولة وارتفاع معدلات التضخم.
ويأتي بعد الدولار النيوزلندي المتضرر، الجنية الاسترليني وصلت نسبة خسائره إلى 1.37% وذلك برغم اسقرار بيانات القراءه الخاصة بالقطاع الصناعي في دولة بريطانيا، وبرغم من ايجابية تلك البيانات وتوقع أن تتجاوز الأسوق اليوم الثلاثاء، إلا أنها لم تدعم الجنية الاسترليني وهذا أدي لانخفاضه بشكل أو بآخر.
ومن المتوقع أن يكون سبب تضرر الجنية الاسترليني في تعاملات الأسواق المالية لهذا اليوم هو تزايد أعداد المصابين بكوفيد 19 ببريطانيا، وذلك يتضح من خلال تسجيل وزارة الصحة البريطانية اليوم 45 ألف إصابة جديدة، مما أدي لترنُح أداء الاقتصادي البريطاني وألقي بظلاله السلبية على سوق التداول والعملات، وقد نشهد في الأيام القادمة تأخر في زيادة الفائدة البريطانية والتي كان مخطط لها، وجاء هذا الحدث بمحاذة تصريحات جوناثان هاسكل عضو بنك إنجلترا، إنه يجب رفع الفائدة ببنك إنجلترا وذلك في إطار تحسن الأوضاع في سوق العمل البريطاني. وبقائمة العملات المتضررة ليوم الثلاثاء، جاء بالمركز الثالث والأخير الدولار الكندي وكان سبب هذا الهبوط هو انخفاض أسعار النفط الخام.
وكان الانخفاض الحادث في أسعار النفط بسبب مخاوف متعلقة بالوفرة الكبيرة للنفط بالأسواق خلال الفترات القادمة وذلك جاء بعد إعلا البيت الأبيض قرار الرئيس الأمريكي يوم الثلاثاء جون بايدن الإفراج عن الاحتياطي النفطي الخاص بالولايات المتحدة وهو ما يصل قدره ل50 مليون برميل في فترة مقدرها ثلاثة أشهر، وذلك من خلال رغبة الدولة في تهدئة أسعار النفط