في ختام فعاليات اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء للتحالف العربي دعم الشرعية في اليمن، تم الإعلان عن مجموعة من القرارات والمشروعات من شأنها تقديم معونات غير مسبوقة للمواطنين اليمنيين نتيجة لما تكبدوه في الأزمة الراهنة جراء الحرب الدائرة مع ميليشيات الحوثي وحلفاؤها الإيرانيين. وتلخصت محاور القرارت المتخذة في الآتي:
أولا: المعونات المادية
حيث صرح عادل الجبيرو زير الخارجية السعودي أنه المملكة ستقوم بالتنسيق مع باقي الدول الأعضاء بالتبرع للمنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بما قيمته 1.5 مليار دولار وسيتم توزيعها عبر وكالات الأمم المتحدة وهيئات الإغاثة الدولية.
كما سيتم ايداع 2 مليار دولار في المصرف المركزي اليمني لإنعاش الاقتصاد.
ثانيا: الخدمات اللوجيستية
و أضاف الجبير بأنه سيتم انشاء مشاريع جديدة بقيمة تتراوح من 30 إلى 40 مليون دولار لرفع الطاقة الاستيعابية للموانىء اليمنية حتى يتسنى لها استقبال البضائع القادمة كما سيتم فتح ميناء الحديدة لشهر قادم.
كما سيتم وضع برامج لخفض تكاليف النقل ومشروعات لتحسين الطرق البريه وتحسين البنية التحتية.
ثالثاً: الخدمات الانسانية والمعونات
سيتم فتح معبر الخضراء الحدودي لتسهيل وصول الإغاثات للاجئين.
كما سيتم تدشين جسر جوي لمدة 8 أيام لضمان إرسال المعونات إلى اللاجئين في مأرب، وتتضمن هذه المعونات مؤونات أساسية للأسر المتضررة كالأغذية والمخيمات والأدوات الطبية ومجموعة من اللقاحات لمكافحة الأمراض والأوبئة.
امتنان من اليمن لأشقائها
و من جانبه أعرب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن امنناه لهذه المبادرة قائلاً: “إن هذه العملية الإنسانية هي امتداد لعلاقة الأخوة الوثيقة بين اليمن ودول التحالف وفي مقدمتها المملكة، إن هذه العملية الإنسانية غير المسبوقة التي تدخل اليوم حيز التنفيذ هي خير دليل على أن لليمن حلفاء حقيقيون يقفون معه ويساندون شعبه ويبذلون كل ما بوسعهم للوقوف إلى جانب مواطنيه”.
و علل محمد سعيد آل جبير بأن الهدف من هذه المساعدات هو انقاذ الوضع التدهور الذي آلت إليه اليمن من جراء الاعتداءات المستمرة من قبل مليلشيات الحوثي ورفضهم لأي حل سياسي ينهي أنين اليمنيين، كما أكد أن المملكة عازمة على تخفيف معاناة شقيقتها اليمن وتعويض الخسائر التي تكبدتها من قبل الحوثيين.