خلال تعاملات يوم الجمعة الموافق 10/28 شهدت أسعار الذهب تراجع كبير وملحوظ. وبالتالي فقد تخلى الذهب علن أرباحه ومكاسبه التي يتمكن من تحقيقها بشكل أسبوعي، مما أدى إلى تكبد الذهب خسائر أسبوعية كبيرة مفاجئة وهذا على الرغم من أنه كان يتجه نحو تحقيق أرباح قياسية في نهاية الأسبوع نظرًا لتحقيقه مكاسب كبيرة منذ بداية هذا الأسبوع.
كما تراجعت أسعار الذهب بشكل كبير، حيث تراجعت أسعار عقود الذهب الفورية بشكل كبير ووصلت إلى 1،651،27 دولار للاوقية ووصلت نسبة التراجع هذه إلى 0،72%.
أما بالنسبة إلى العقود الآجلة الخاصة بالسبائك فقد تراجعت أيضًا بشكل ملحوظ لتصل إلى 1،654،20 دولار ووصلت نسبة التراجع هذه إلى 0،68%.
ولم يتراجع الذهب وحده بل وتراجعت أسعار الكثير من مواد الخام كالفضة والبلاتيوينوم. حيث تراجعت أسعار عقود الفضة ووصلت إلى 19،29 دولار في تسليم ديسمبر أي بنسبة تراجع قدرها 1،07%. وبالنسبة إلى أسعار البلاتينيوم فقد تراجعت بشكل كبير ووصل سعر البلاتينيوم إلى 952.57 دولار.
ومن أبرز العوامل التي تساعد على تراجع الذهب هو الدولار. حيث يؤدي صعود الدولار إلى ارتفاع الذهب المسعر بالعملة الأمريكية والعكس صحيح بالطبع.
وفي الأمس لاقى الدولار الدعم الكبير من بيانات النمو الأمريكية مما يعني أن الذهب قد تكبد خسائر كبيرة وغير متوقعة. كما أن المستثمرين يترقبون قرار الفائدة الذي سوف يتم طرحه من قبل الفيدرالي الأمريكي في الأسبوع القادم نتيجة لهذا الدعم الكبير من بيانات النمو الأمريكية.
وكما هو متوقع من قبل الكثيرين قد تزداد الفائدة بشكل كبير على الرغم من عدم وجود تصريح رسمي لهذا الأمر. وفي حالة ما إذا ارتفعت الفائدة وصدقت هذه التوقعات سوف تزداد عملية حيازة الذهب لكونه عديم العوائد.
ومن ناحية أخرى وعلى صعيد الذهب المادي انخفض استهلاك الصين للذهب والتي تعد أكبر مستهلك للذهب في العالم. ونسبة الانخفاض هذه تقدر بحوالي 4.36% وأصبحت السلطات تجدد من عمليات الإغلاقات والقيود الوبائية في مجموعة كبيرة من مقاطعاتها في الصين.
كما يرى كبير المحللين جيجار تريفيدي أن الذهب سوف يحافظ على تداوله في نطاق بين 1640: 1660 دولار في الفترة القادمة وذلك حتى يصدر القرار الفيدرالي الأمريكي. كما يرى هذا المحلل أن النظرة المستقبلية للذهب في هبوط مستمر حتى الآن.
