شهدت أسعار الدولار الأمريكي بالسوق الموازية أو ما يطلق عليها “السوق السوداء”، انخفاضاً كبيراً اليوم الخميس 30 نوفمبر، هذا الانخفاض الغير متوقع والذي فاجئ التجار والمضاربين وتسبب في خسائر فادحة لهم، أرجعة بعض الخبراء لعدة أسباب جاء في مقدمتها انخفاض طلبات الشراء عليه بشدة.
من 52 حتى 47 والقادم غامض
وكشف موقع مصراوي اليوم نقلاً عن مراقبون لم تفصح عنهم، أن السبب المباشر وراء هذا الانخفاض الكبير يرجع لانخفاض الطلب على الدولار بشكل كبير، حيث أن المعيار الأول للتسعير في السوق الموازية هو العرض والطلب، فعندما اشتد الطلب على العملة الخضراء خلال الأسابيع المنقضية، شهدت أسعاره ارتفاعات متتالية أوصلته إلى 52 جنيه.
هذا الارتفاع الكبير في السوق الموازية، تسبب في فجوة سعرية بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء بلغت 21 جنيه، أي أن السعر المتداول في السوق الموازية يزيد بنسبة تقترب من 67% عن السعر الرسمي، وهذا الأمر يمثل عبئ تقلص الآن بعد الانخفاض الأخير ليصل إلى 16 حنيه، وبنسبة بلغت 52% زيادة عن السعر الرسمي.
ويرجع الخبراء سبب تفاقم أزمة توافر الدولار خلال الفترة الأخيرة، والتي تسببت في هذه الفجوة السعرية الكبيرة، إلى خروج استثمارات غير مباشرة من الأسواق المصرية بلغت فيمتها 22 مليون دولار، وذلك تزامناً مع اشتعال الحرب خلال العام الماضي.
وتشهد أسعار صرف العملات الأجنبية وفي مقدمتها الدولار الأمريكي موجات من الارتفاعات المتتالية، كانت البداية مع تحرير سعر الصرف الذي تم في النصف الثاني من عام 2016، والذي تسبب في زيادة سعر الدولار من 7 جنيه إلى 18جنيهاً، بعدها استقر سعر الصرف في حدود 15.5 جنيهاً واستمر هذا الاستقرار حتى شهر مارس من العام الماضي.
وفي مارس 2022 تم تحرير سعر الصرف للمرة الثانية وليست الأخيرة، بعدها استمرت موجات الارتفاع ليصل السعر الرسمي في البنوك إلى ما يقرب من 31 جنيه.