في الآونة الأخيرة انتشر مصطلح “الدولار المجمد” في مصر، ليثير مخاوف كبيرة حول تأثيره على الاقتصاد المصري، فما هو الدولار المجمد؟ ولماذا يتم تجميده؟ وكيف ينتشر في السوق السوداء؟ وما هي مخاطره على مصر؟.
ما هو الدولار المجمد؟
الدولار المجمد هو دولار أمريكي سليم، صادر عن الحكومة الأمريكية والبنك الفيدرالي، لكن تم تجميده من قبل البنك الفيدرالي، بمعنى أنه لا يمكن تداوله أو استخدامه في المعاملات الخارجية أو داخل البنوك المحلية والدولية.
لماذا يتم تجميده؟
عند قيام حرب في دولة ما أو انهيار للحكومات وحدوث عمليات نهب وسرقة للأموال وتهريبها بشكل كبير، فإن الحكومة الأمريكية ممثلة في البنك الفيدرالي الأمريكي تقوم بإعلان تحدد فيه أن الدولارات من رقم كذا إلى رقم كذا مجمدة، أي أنها غير قابلة للتداول في البنوك الرسمية ولا مكاتب الصرافة في العالم كله.
كيف ينتشر في السوق السوداء؟
يصل الدولار المجمد إلى مصر بطرق غير رسمية، مثل:
- تهريبه من دول أخرى تعاني من الحروب أو الصراعات.
- تحويله من خلال شركات وهمية.
- استغلال حسابات بنكية في الخارج.
مخاطر الدولار المجمد على مصر:
- يُضعف الجنيه المصري: يؤدي انتشار الدولار المجمد إلى زيادة الطلب عليه في السوق السوداء، مما يرفع سعره ويُضعف الجنيه المصري.
- يُشجع على المضاربة: يُشكل الدولار المجمد فرصة للمضاربين لتحقيق أرباح سريعة على حساب الاقتصاد المصري.
- يُهدد استقرار النظام المالي: قد يؤدي انتشار الدولار المجمد إلى زعزعة استقرار النظام المالي المصري، خاصةً إذا تم استخدامه في تمويل الأنشطة غير القانونية.
ما هي الحلول لمواجهة مشكلة الدولار المجمد؟
- تعزيز الرقابة على البنوك: يجب على البنك المركزي المصري تعزيز الرقابة على البنوك لمنع عمليات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
- ملاحقة المهربين: يجب على السلطات المصرية ملاحقة مهربي الدولار المجمد وتقديمهم للعدالة.
- توعية المواطنين: يجب على الحكومة المصرية توعية المواطنين بمخاطر الدولار المجمد وحثهم على عدم التعامل به.
- الدولار المجمد ظاهرة خطيرة تُهدد الاقتصاد المصري، ويجب على الحكومة المصرية اتخاذ خطوات جادة لمواجهتها.