أعلنت كل من المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، جمهورية مصر العربية، ليبيا، اليمن، الأردن، وغيرها من الدول، مقاطعتها لدولة قطر، بسبب سياسة الدوحة والأمير تميم بن حمد، أمير دولة قطر المعادية للدول الخليجية، وتطأول قناة الجزيرة القطرية على الحكام الخليجيين والعرب.
وقد تأثر الاقتصاد القطري بشكل ملحوظ خلال الساعات القليلة الماضية، خاصةً بعد إعلان كل من المملكة العربية السعودية بمهلة القطريين المتواجدون على أراضي المملكة، بضرورة مغادرة السعودية في مدة أقصاها 14 يوم، بالإضافة إلى إغلاق المعبر البري الوحيد الذي يربط الإمارة الخليجية بالمملكة العربية السعودية.
يذكر أن منفذ أبو سمرة البري، كانت السعودية قد أغلقته بعد ساعات من قطع العلاقات مع الدوحة، وهو المنفذ البري الوحيد لقطر، ومن جهته يتم دخول السلع الغذائية من جانب المملكة العربية السعودية.
من ناحية أخرى كانت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، أعلنوا في وقت سابق أمس، أنهما أوقفا تصدير السكر الأبيض إلى قطر، والذي يقدر بنحو حوالي 100 ألف طن سنوياً، ويزيد بنسبة 30% في شهر رمضان المبارك.
من ناحية أخرى، كانت المملكة الأردنية الهاشمية أعلنت عن قطع علاقتها مع دولة قطر، واتخذت نفس النهج موريتانيا، والمغرب، وسبقهم جزر المالديف، مورشيوس، بالإضافة إلى مصر، السعودية، اليمن، ليبيا، الإمارات.
الملك سلمان يصدم أمير دولة قطر ويضعه في مأزق بسبب إيران وجماعة الإخوان المسلمين.. تعرف على السبب
بعد قطع العلاقات.. تعرف على أول سلعة غذائية منعتها السعودية والإمارات عن قطر
تعرف على أول رد فعل رسمي من المملكة المغربية بعد أن قطعت علاقتها مع قطر
بعد قطع العلاقات.. هذا ما يحدث على الحدود بين السعودية وقطر
وعلى هذا، فرضت العديد من الدول حظر الطيران فوق أجواء الدول المقاطعة، ومنعت الخطوط الجوية القطرية من المرور بها بعد المقاطعة، وأصبح المنفذ الوحيد لقطر هو سماء إيران.
على صعيد آخر، قال رئيس غرفة تجارة قطر، الشيخ خليفة بن جاسم بن حمد آل ثان، أن دولة قطر لديها مخزن استراتيجي من السلع والمواد الغذائية يكفي مواطنيها وزائريها، وأنها لم تتأثر بمقاطعة الدول الخليجية أو العربية لها.
وأضاف رئيس غرفة تجارة قطر في تصريحات صحفية أن اقتصاد قطر يمكن أن يتجاوز كافة المحن التي فرضت عليه، على الرغم من فرض حظر جوي وبري وبحري من جانب مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضح الشيخ خليفة بن جاسم بن حمد، أن قطر تعتمد في جلب مخزونها من السلع الغذائية عن طريق الجو، بنسبة 95 %، وبنسبة 5 % فقط عن طريق الحدود البرية.
وأضاف أن القطاع الخاص في قطر، كان قد تعاقد مع شركات أجنبية لتصدير السلع والمواد الغذائية إلى قطر وبأسعار أقل من الدول الثلاثة المقاطعة، مما يعني أن المتضرر هو البحرين، الإمارات، السعودية.
من ناحية أخرى، كان قد اجتمع رئيس غرفة تجارة قطر، بالعديد من أصحاب ورؤساء الشركات التي تعمل في مجال استيراد السلع الغذائية، وناقشوا حلول هذه الأزمة.
وخلال الاجتماع أكد التجار أنهم لديهم مخزون استراتيجي يكفي احتياجات السوق القطري، وأنه لن تتأثر حركة البيع أو الشراء، وأكد البعض استعداده لوضع مخزونه تحت تصرف الدولة.