صعدت أسعار الذهب اليوم الجمعة، متجهة لتسجيل أفضل أداء شهري منذ الربع الثاني لعام 2020، وذلك بسبب توقع توقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) عن رفع الفائدة مؤقتًا بسبب أزمة النظام المصرفي، مما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن، وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1 بالمئة إلى 1981.59 دولار للأوقية، وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.1 بالمئة إلى 1982.00 دولار.
تحسّن أداء الذهب يدفع بأسعاره للارتفاع
يستعد المعدن النفيس لتحقيق مكاسب قوية في الربع الثاني على التوالي، إذ ارتفع بنسبة 8.6% حتى الآن، ويبدو أن الدولار سيتكبد خسارة فصلية، مما يجعل سعر الذهب أرخص للمشترين في الخارج، وتجاوز سعر الذهب مستوى 2000 دولار بعد الانهيار المفاجئ لبنكين أمريكيين في وقت سابق من الشهر، مما أثار توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يتراجع عن رفع أسعار الفائدة لتجنب تبعات أوسع للاضطراب في النظام المصرفي العالمي، وعلى الرغم من أن الذهب يشكل وسيلة للتحوط في ظل الضبابية الاقتصادية، فإن المعدلات الأعلى للفوائد تضعف جاذبيته لأنه لا يوفر عائدا.
تداعيات الأزمة المصرفية على أسعار الذهب
وتشير توقعات بعض الخبراء إلى أن الأزمة المصرفية قد لا تنتهي بعد، إلا أنها لم تؤثر حتى الآن على الأسواق، وعليه فإن سعر الذهب يتراوح بين 1930 و2000 دولار، وأن الذهب يواجه مخاطر الهبوط بسبب توقعات السوق بأن يلجأ مجلس الاحتياطي الاتحادي للتراجع عن رفع أسعار الفائدة مؤقتًا، والتي قد تتعارض مع بيانات المركزي الأمريكي القادمة.
وينتظر المستثمرون بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي للحصول على مزيد من الأدلة حول الخطوة التالية التي سيتخذها المركزي الأمريكي.