كتب: أحمد كِشك
ارتفعت أسعار الدواجن بشكل مثير للقلق في الأسابيع الأخيرة، مما أثار قلق المنتجين والمستهلكين على حد سواء -ومع نقص المعروض في الأسواق- ارتفعت الأسعار بشكل كبير عن أسعار منتجات الدواجن، ويبدو أن هذا الاتجاه سيستمر في المستقبل المنظور.
يُعزى الارتفاع المفاجئ في الأسعار إلى الجائحة العالمية الحالية وعمليات الإغلاق المرتبطة بها، فضلاً عن زيادة استهلاك الدجاج على لحوم البقر -تأثرت سلاسل التوريد العالمية بشدة- مما أدى إلى حدوث اضطراب في التجارة الدولية وإنتاج الدجاج واللحوم والبيض حيث شهدت أسعار البيض ارتفاعا حادًا أولًا، تلتها أسعار السلع الأخرى المتعلقة بالدواجن.
تعتبر الزيادة في أسعار البيض مقلقة بشكل خاص لأنها جزء من وجبات العديد من العائلات في جميع أنحاء العالم، ولسوء الحظ يبدو أن الوضع سيتدهور قبل أن يتحسن، على الرغم من انخفاض الطلب، بسبب حقيقة أن العديد من البلدان تفرض قيودًا على البيع والشراء، يواجه المنتجون تكاليف أعلى للإنتاج حيث تصبح العمالة والمدخلات أكثر تكلفة في مصانع وأماكن إنتاج البيض.
ويبدو أن الأسعار المرتفعة وقلة توافر الدجاج الطازج والبيض ومنتجات الدواجن الأخرى يدفع المستهلكين نحو البدائل المجمدة والأرخص سعراً، ومع ذلك فهي ليست بنفس الجودة تمامًا، حيث تحتوي غالبًا على مواد مضافة ومواد حافظة، وتتميز الدواجن المجمدة أيضًا بفترة صلاحية أقصر بكثير، لذلك يجب على العملاء التأكد من طهي أو تجميد العناصر المشتراة بسرعة.
كما إن الدواجن الآن ليست مثالية للأشخاص الذين يتطلعون إلى تربية دواجن خاصة بهم، حيث إن معدل الخصوبة ومعدلات الفقس لديهم أقل بكثير، هذا يعني أنه لن يشتري أحد البيض بأسعار عالية كما قال عمرو أديب عن ارتفاع أسعار الدواجن: «محدش هيشتري.. البيض هيمشش والفراخ هتعفن»، يحقق المضاربون أقصى استفادة من الموقف ويبيعون البيض بأسعار أعلى من المعتاد.
لذلك، من الضروري أن تتدخل السلطات المحلية والحكومات بسرعة للمساعدة في استقرار الوضع، يجب أن تشمل التدابير تحسين الوصول إلى اللقاحات والإمدادات، وخلق عمليات توريد وعمليات لوجستية أكثر كفاءة، والتحكم في إطلاق البيض في السوق، والحد من أنشطة المضاربين.
مراجعة وتنسيق: أحمد كشك