انخفاض سعر الذهب عالميا عقب رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة لعام 2023

لقد حدثت في الآونة الأخيرة على المستوى العالمي الكثير من الأحداث التي أثرت على حركة الذهب والدولار بشكل كبير، وكل ذلك يؤثر بالطبع على الاقتصاد العالمي، وسوف نرى في الأيام المقبلة تغيرات في أسعار الدولار وأسعار الذهب وذلك بسبب تغير سعر الفائدة، وسوف نشرح أيضا المستوى المحلي بالنسبة للمستوى العالمي.

انتهاء اجتماع الفيدرالي الأمريكي بخصوص سعر الفائدة

توجهات الفيدرالي الأمريكي وتأثيره على حركة الذهب كالتالي:

  • خلال اجتماع الفيدرالي الأمريكي الذي يتكون من ثمانية عشر عضوا، قرر ستة عشر عضوا رفع سعر الفائدة واثنين فقط رفضوا رفع سعر الفائدة، الستة عشر عضوا الذين قرروا رفع الفائدة منهم اثني عشر عضوا يريدون رفع سعر الفائدة مرتين، والأربعة الباقون يريدون رفع سعر الفائدة مرة واحدة فقط.
  • وبالتالي أصبح التوجه تجاه رفع سعر الفائدة واضحا، وذلك سوف ينعكس على سعر الدولار بالإيجاب، وبذلك تزداد قوة الدولار، لأنه عندما يتم رفع سعر الفائدة في أمريكا يتم سحب كل الأموال الساكنة في  معظم العالم ويتم توجيهها للاستثمار في السوق الأمريكي عبر سندات الخزانة، وبالتالي ينعكس ذلك عند الدول العربية كلها وعند أوروبا أيضا.
  • وقد تم سحب سبعة وعشرين مليار دولار من أوروبا في الأيام الأخيرة جراء تلك الأحداث، سبعة وعشرين مليار دولار كانت في صناديق التحوط في أوروبا خرجت من أوروبا للاستثمار في أمريكا، وقبل أن يعلن الفيدرالي بوضوح عن رفع الفائدة أو أنه يؤيد رفع الفائدة، تم سحب سبعة وعشرين مليار دولار كانت في صناديق  التحوط في أوروبا خرجت من أوروبا للاستثمار في أمريكا، وبالتالي هناك رؤية مستقبلية واضحة حيث كانت هذه خطوة سابقة لأوانها، وقد اتجهوا بها للسوق الأمريكي لكي يستفيدوا بفرق الفائدة التي سوف يتم رفعها في الأيام القادمة.
  • وهذا يعطي قوة للدولار وأنه سوف يتم رفع قيمته خلال الأيام المقبلة، وعندما يتم رفع الدولار في أمريكا، فإن سعر الذهب عالميا سوف ينخفض، وبالفعل انخفض الذهب ووصل إلى ألف وتسعمائة  وثلاثة وثلاثين، وقد وصل سعر الذهب حاليا إلى ألف وتسعمائة وستة عشر، وقد انخفض سعر الذهب سابقا ووصل إلى ألف وثمانمائة وثلاثة وتسعين، مما يعطي مؤشرا واضحا لإمكانية هبوطه لاحقا.
  • ومع ازدياد سرعة الأحداث، يتوالى الهبوط حتى يصل إلى منتهاه، ويبدأ في الارتفاع في السوق العالمي مرة أخرى، وبالنسبة للدول التي تكون عملتها متعادلة مع الدولار أو سعر صرفها مرن، فعندما يرتفع الدولار ينخفض عندها سعر الذهب وترتفع القيمة الشرائية للعملة المحلية لديها، وعندما ينخفض الدولار فإن سعر الذهب يرتفع وبالتالي تنخفض القيمة الشرائية العملة الوطنية بالنسبة لها، ونتيجة لذلك فإن هبوط الذهب هبوط مرحلي أو وقتي.

الذهب مستقبل كل الدول

شراء الذهب أصبح هدفا للدول كالتالي:

  • مما سبق يتضح أن المستقبل سوف يكون للذهب حيث تتجه معظم الدول الآن لزيادة الاحتياطي من الذهب عن طريق شراء الذهب وعدم بيعه أبدا، ومعظم البنوك التي قامت بشراء الذهب منذ جائحة كورونا حتى الآن أي منذ عام 2020 حتى بداية عام 2023 لم يقم أحد ببيع الذهب ماعدا ثلاث أو أربع بنوك فقط من ضمنهم تركيا بسبب الأزمات التي مرت بها وخصوصا كارثة الزلزال فأرادت استبدال الذهب بسيولة حتى تستطيع حل كل تلك الأزمات التي تعيشها، ما نريد قوله الآن هو أن الكلمة العليا في المستقبل سوف تكون للذهب.

التضخم هو سبب رفع سعر الفائدة

الركود الاقتصادي هو سبب اتخاذ كل قرار اقتصادي سواء كان صحيحا أم لا وذلك كما سنوضح في السطور التالية:

  • لقد لجأت أمريكا إلى رفع سعر الفائدة بسبب التضخم الذي تعيشه ولكن هذا حل مؤقت، وسوف تتجه أمريكا في المستقبل القريب إلى تثبيت سعر الفائدة، وهناك معلومة أن الذي يؤثر بشكل قوي في أسعار الذهب عالميا هو الفيدرالي الأمريكي والبيانات اللي تصدر من استراليا.
  • وقد قامت أستراليا في الآونة الأخيرة بتثبيت سعر الفائدة، ولكن بالتأكيد سوف تتبع أمريكا خلال الأيام المقبلة وترفع سعر الفائدة مثل أمريكا لأن أمريكا هي القائد في الإقتصاد، وكل الدول يجب أن تتبع خطواتها وتفعل مثلما تفعل أمريكا، لأنه إذا لم ترفع سعر الفائدة مثل أمريكا سوف يتم سحب السيولة التي لديهم وتتجه لأمريكا، وبالتالي سوف يخسروا جزء كبير من الأموال الساخنة التي تدعم الاقتصاد لديهم.
  • ومن الأمور التي تقلق أمريكا أيضا احتمالية ارتفاع سعر النفط عالميا، لأن ازدياد أسعار البترول يؤثر بشكل سلبي على أمريكا وأوروبا والصين لأن هذه الدول الثلاثة هي  أكثر الدول استهلاكا للبترول في العالم.
  • بالنسبة لاستهلاك البترول فإن الصين وامريكا هي أكثر الدول استهلاكا للبترول تليها أوروبا، وبالتالي يزداد التضخم وتبقى دوامة التضخم وشبح الركود والانكماش موجود في الاقتصاد العالمي مثل ما حدث الانكماش لدى ألمانيا.
  • وأصبح التضخم يجتاح العالم أجمع، ولا يوجد حل للخروج من الأزمة.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.