ربما ستعتقد أن هذا عنوان كاذب، أو مضلل، ولكن تمهل وأقرأ المقال، ثم أحكم بنفسك
قيمة الأجهزة ليست في المادة المصنوعة منها، فحتى لو كان هذا الكمبيوتر الذي نتحدث عنه مصنوع من الذهب الخالص أو الجواهر والألماس فلن يبلغ بأى حال من الأحوال هذا الرقم الهائل، إذن ما السبب في الأرتفاع المذهل لهذا الجهاز بالتحديد، والذي جعله أغلى كمبيوتر في العالم، والذي سنورد قصته في السطور التالية.
هل سبق وأن تعطل الهارديسك الخاص بك وكان يحتوى على معلومات هامة جدا، ومن ثم فقدت تلك المعلومات (التي تقدر بثروة أو في بعض الأحيان لا تقدر بمال) بإحتراق ذلك الهارد، حسناً، على اي حال لن تكون خسارتك مثل خسارة ذلك الشاب البريطانى الويلزى الذي ألقى حاسوبه في سلة المهملات وذلك في عام 2012، ناسياً أن القرص الصلب لحاسوبه يحتوى على كلمة المرور الخاصة بحساب عملات البتكوين الخاص به على الشبكة العنكبوتية وبه 7500 عملة من عملات البتكوين. نعم البتكوين، ربما تكون سمعت عنه أو لم تسمع عنه، ولكن الحديث الرائج حالياً في تلك الأيام هو عن عملات البتكوين التي أرتفعت إرتفاعاً مهولاً تلك الأيام لتسجل العملة الواحدة 14888 دولار وقت كتابة المقال(وقد كان سعرها قبل اسبوع واحد 11 الف دولار) ليكون ثمنه عملات البتكوين الخاصة بهذا الشاب البريطانى البائس أكثر من 111 مليون دولار. الجدير بالذكر أن البتكوين عندما بدأ العمل أو التدأول بها عام 2009 لم يكن سعرها مقابل الدولار يتعدى 30 سنتاً، فلو أشتريت بعشر دولارات عملة البتكوين، كنت ستحصل على متوسط 30 عملة بتكوين، ولو أدخرتها ونسيتها وعدت إليها اليوم، كانت ثروتك ستقدر بنصف مليون دولار، وتلك حقائق لا مراء فيها.
نعود لجيمس هاولز ذلك الشاب البريطانى البائس حقيقة، والذي حاول فاشلاً البحث عن حاسوبه في مكتب النفايات الخاص بالمملكة المتحدة، الأمر الذي رفضته الحكومة البريطانية، لآن تكلفة البحث عنه ذلك الحاسوب الأغلى في العالم ستتكلف الملايين من الدولارات والعمال والأجهزة والمعدات الثقيلة. كيف يشعر جيمس حالياً وهو يرى سعر عملة البتكوين تزداد كل ثانية، لا كل يوم، وكيف سيكون شعورك إذا كنت مكانه.
