واصل الجنيه المصري مسلسل السقوط أمام العملات الأجنبية، حيث سجل الدولار أكثر من 70 جنيهاً مصرياً في السوق السوداء، فيما ظل سعر الذهب مستقراً عند 3850 جنيهاً لعيار 21.
عدد من المصريين يسخرون من تفاقم أزمة الدولار مقابل الجنيه
كما علق بعض المصريين بطريقة ساخرة عما يحدث للعملة المصرية، إذ نعى البعض وفاة الجنيه المصري، وقام بتكفينه في فيديو على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.
من جانبها تسعى الحكومة المصرية إلى طرح رؤية لمعالجة أزمة الدولار، وهو ما ينتظره العديد لحل تلك الأزمة الاقتصادية التي تزداد يوما من بعد يوم.
الدولار VS الجنيهعدد من العوامل تزيد من أزمة الجنيه أمام الدولار
قال الخبير المصرفي محمد عبد العال، إن هناك مجموعة من العوامل تؤدي للضغط الشديد المتتالي على الجنيه المصري أمام الدولار في السوق الموازية غير الرسمية منها:-
أداء الاقتصاد المحلي، حيث تعاني مصر من ارتفاع المديونية الخارجية، وارتفاع حجم استحقاقات الديون على مصر، مما يؤثر على توفر النقد الأجنبي لدعم الجنيه المصري.
– العوامل النفسية، حيث تؤدي حالة عدم اليقين التي تسيطر على الاقتصاد إلى زيادة الطلب على الدولار، وانخفاض الطلب على الجنيه.
-العوامل الخارجية، حيث يؤدي ارتفاع أسعار النفط والدولار الأمريكي إلى زيادة الضغط على العملات المحلية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الجنيه المصري.
أزمة الدولار في مصر تتفاقم.. وسعره في السوق السوداء يتجاوز 70 جنيهكابيتال إيكونوميكس الأزمة تزداد سوء
حذرت مؤسسة “كابيتال إيكونوميكس” البحثية، من أن الأزمة الاقتصادية في مصر تزداد سوءاً، وقالت إنها تتوقع أن يخفض البنك المركزي قيمة الجنيه بشكل مبدئي 23% إلى 40 جنيهاً للدولار قبل السماح بتعويم حر.
توقع استطلاع أجرته “رويترز” للاقتصاديين، أن ينخفض السعر الرسمي للجنيه أمام الدولار إلى مستوى 40 جنيها للدولار في يونيو المقبل.
كما تشير تقديرات بنك “HSBC”، إلى خفض سعر صرف الجنيه المصري إلى مستوى بين 40 و45 جنيهاً للدولار خلال الربع الأول من 2024.
كما قامت وكالة “فيتش”للتصنيف الإئتماني بتحديد السعر المتوقع للجنيه المصري خلال الربع الأول حال تعويم الجنيه رسمياً عند 45 للدولار.
يبدو أن أزمة الدولار في مصر ستتفاقم في الأشهر المقبلة، حيث تشير التوقعات إلى خفض قيمة الجنيه أمام الدولار بشكل كبير.