تمر الأسر هذه الأيام بفترات عصيبة. معظم البيوت بها تلاميذ يؤدون #الامتحانات. الأعصاب مشدودة والتوتر سيد الموقف. يشترك الطلاب مع أولياء الأمور في تلك المشاعر الملتهبة.
تزيد مشاعر #القلق و#التوتر إذا كان لديك أحد الأبناء في سنة حاسمة مثل شهادة #الثانوية_عامة أو #الإعدادية فأنت حقا في مأزق حقيقي. وحتى نساعدك على التعامل بحكمة مع أبنائك في تلك الأيام الصعبة، دعنا نعرض عليك بعض الأفكار والنصائح التي تساعدك في التغلب على مشاعر القلق والتوتر، وتمنح أبناءك مشاعر الثقة بالنفس والاطمئنان.
نصائح اليوم يقدمها لنا دكتور “عبد العزيز آدم” أختصاصي علم النفس السلوكي.
تجنب الأصدقاء المحبطين
غالبا ما يكون لدى الطالب أصدقاء أو زملاء في نفس الصف الدراسي يعانون من الإحباط وفقدان الثقة بالنفس، ينشرون مشاعر سلبية على من حولهم. يحذرنا دكتور “عبد العزيز آدم” من الاختلاط أو التعامل مع هذه النوعية في فترات الامتحانات، لأن الاختلاط بهم يزيد من الشعور بالقلق والتوتر ويقلل من القدرة على التركيز في المذاكرة.
مراقبة دور الأسرة أثناء فترات الامتحانات
في أحيان كثيرة تكون الأسرة هي مصدر القلق والتوتر، فنجد الأب والأم يلاحقان الابن بالأسئلة، والتأكد من استيعاب الابن للمواد الدراسية بشكل مبالغ فيه، يعبرون دائما عن قلقهم وعدم ثقتهم في الأبناء. وهم لا يشعرون أن تلك التصرفات تنعكس سلبا على الأبناء وعلى قدراتهم الاستيعابية، وتزيد من توترهم ومخاوفهم. يجب على الوالدين أن يتحكما جيدا في إظهار مشاعر القلق، وأن يكونا مصدر الثقة والأمان للأبناء، والحرص على نشر الهدوء وتوفير الجو المناسب للمراجعات دون توتر.
كسر حاجز الخوف من الامتحانات
يمكن للطلاب التغلب بشكل كبير على رهبة الامتحانات من خلال حل نماذج مشابهة لامتحانات آخر العام، وبذلك لا يتدربون على نظام في الأسئلة. وتعد هذه الوسيلة طريقة فعالة لتدريب المخ على الإجابة على الأسئلة بصورة مرتبة ومتزنة.
النوم الهادئ عدد ساعات مناسبة لمنح الجسم الاسترخاء والراحة
لا يجب أن يصل الطالب لمرحلة #الإجهاد في #المذاكرة و#المراجعات، فالحصول على قسط كاف من النوم الهادئ المريح يوميا يكسب الجسم النشاط ويمنح الطالب الذهن الصافي القادر على الاستيعاب. لذلك عليك عزيزي الطالب ترك ما بيدك بمجرد شعورك بالإرهاق والخلود إلى النوم.
عدم الإفراط في تناول المنبهات أو الحبوب المنبهة
يحاول بعض الطلبة التغلب على حالات “#الوخم” التي تصادفهم بشرب الكثير من المنبهات مثل #القهوة و#الشاي، أو تناول #الحبوب_المنبهة التي تشكل خطرا على جهازهم العصبي، وتزيد من الشعور بالتوتر.
وإليك نصيحة هامة إذا شعرت بالوخم وعدم القدرة على الاستمرار في المذاكرة، أن تكسر الحاجز وتخرج إلى أسرتك وتقضي بعض الوقت في مداعبة إخوتك، أو مشاهدة التلفاز لبعض الوقت، أو الخروج للقاء صديق، أو مارس بعض #التمارين_الرياضية الخفيفة لكن دون أن تخسر المزيد من الوقت، وتأكد أنك سوف تعود للمذاكرة أكثر حماسا وقدرة على المواصلة.
تجنب تناول المهدئات عند الشعور بالتوتر
ينصحنا دكتور “عبد العزيز آدم” بتجنب تناول الحبوب المهدئة فور شعورنا بالتوتر. بل يجب الامتناع عن ذلك تماما إلا بعد استشارة الطبيب في الحالات الضرورية.
التنظيم الجيد للوقت
عندما تبدأ مرحلة المراجعات النهائية من الضروري إعداد جدول للمراجعة، يتم فيه تقسيم الوقت الباقي على الامتحانات على المواد المطلوب مراجعتها، وأن يخصص لكل مادة الوقت المناسب لها حسب حجمها ودرجة صعوبتها. ثم تأتي مرحلة التطبيق والالتزام بتلك المواعيد حتى يضمن الطالب أنه قد قام بالاستعداد الجيد لكل المواد في الوقت المناسب.
الصلاة في مواعيدها
إن التزام الطالب بأداء واجباته الدينية والصلوات في مواقيتها يمنحه الصفاء النفسي والسكينة والثقة بالنفس وبالتالي التخلص من التوتر والقلق.
الاهتمام بالغذاء الصحي الجيد
ونعود لدور الأسرة والأم على وجه الخصوص، حيث يتعين عليها الاهتمام بتقديم الوجبات الصحية المناسبة للأبناء خلال فترات الامتحانات، كأن تهتم بأن يكون الغذاء مكتمل العناصر الهامة للجسم، غني بالخضروات والفواكه، فذلك يساعد على أن يعمل المخ جيدا ويجنب الجسم الكثير من المشاكل الصحية التي تعيق المذاكرة، مثل حرقة المعدة، أو الإمساك، أو الإسهال.
وفي النهاية نتمنى لأبنائنا النجاح والازدهار.
اقرأ أيضا