لم يتبق إلا ساعات معدودة على انتهاء فترة التقديم في مسابقة 30 ألف معلم، التي تنتهي غدا الأحد الموافق 24 يوليو الحالي، بعد أن استمرت لمدة 22 يوما بداية من 2 يوليو، والإحصائيات التي تتحدث عن الأرقام التي تقدمت للمسابقة حتى الآن، لم تحدد رقما، إلا أن بعضها ذهب إلى ما يقارب نصف مليون متقدم تقريبا، حيث كان آخر رقم أعلن بصفة رسمية قبل عدة أيام قد بلغ نحو 350 متقدما في كافة التخصصات.
مسابقة 30 ألف معلم للتعيين هذا العام في وزارة التربية والتعليم، تعد من أفضل الأخبار الجيدة على الإطلاق خلال الفترة الأخيرة، لأنها تعني إضافة 30 ألف وظيفة حكومية لسوق العمل، وبالتالي إحداث إضافة متميزة ماديا واجتماعيا على هذا العدد الكبير، ودخولهم في زمرة المنتجين الذين يساهمون في انفراجة حقيقية في الوسط الاجتماعي عموما، خاصة وأنهم جميعا من الشباب من الجنسين.
آخر تصريحات الدكتور طارق شوقي وزير التعليم عن مسابقة 30 ألف معلم، أكد فيها أن إدارة المسابقة تتم من خلال جهاز التنظيم والإدارة، وكل متقدم للمسابقة سوف يخضع لاختبار قياس 5 أمور، ثم يأتي دور المقابلة الشخصية، ويليها كشف طبي ونفسي من خلال القوات المسلحة، كما أشار إلى أن الذين سيقع عليهم الاختيار سوف يتم تدريبهم على تدريس المناهج الجديدة، خاصة وأن الوزارة تستهدف الأولوية لرياض الأطفال والسنوات التعليمية الأولى.
وتحدث وزير التربية والتعليم عن رواتب المعلمين الجدد، مشيرا إلى أن وزارة المالية هي الجهة المنوطة بالمرتبات، لكنه أشار إلى أنها سوف تكون أفضل كثيرا من زمان، وبالتحديد ” أحسن من سنتين فاتوا” حسب وقوله، والأكيد أن الحديث عن أي زيادة في رواتب الموظف أو أي مواطن على الإطلاق هو خبر سعيد لكل المواطنين، لأن كل جنيه يدخل جيب المواطن له دورة اقتصادية يستفيد منها عدد كبير من المواطنين الآخرين من حوله.
إلا أن الملاحظة في التعيينات الجديدة سواء في مجال التعليم أو غيره، يتم رفع مرتبات الموظفين الجدد، في بداية تعيينهم وبصورة تكاد تقترب كثيرا من مرتبات زملائهم في العمل من سنوات طويلة، وربما يكون فارق سنوات الخبرة 100 أو 200 جنيه في معظم الحالات، ومثلما قلت أي زيادة في المرتبات شيء جيد، لكن أليس من حق القدامى أن يحصلوا على نفس الزيادة التي طرأت على مرتبات الجدد؟ لما في ذلك من تحقيق العدالة، وإعطاء كل ذي حق حقه.
المسؤوليات لدى الموظف الذي قضى 15 عاما أو أكثر في عمله تزيد كثيرا عن الموظف الشاب الجديد، وبالتالي صعب جداً أن يكون دخلهم المادي متساو تقريبا، لذلك فإن وزارة المالية مطالبة بأن يكون لديها خطة لعمل موازنة بين الأجور، بعيدا عن فكرة أن كل موظف وحظه من القوانين والاعتمادات المالية، الجميع في سلسلة واحدة، ولا بد أن يحصل الموظف القديم على أية مميزات تضاف إلى زميله الجديد.
بالعودة إلى مسابقة 30 ألف معلم، التي أوشكت فترة التقديم إليها على الانتهاء، لتأتي بعدها مرحلة الاختيار التي سوف تكون على أسس عامة أي سوف تنطبق على النصف مليون متقدم تقريبا، وهي ألا يزيد عمره في الأول من أكتوبر من العام الحالي 2022 عن 35 عاما، وأن يكون المتقدم حاصلا على تقدير تراكمي في الشهادة الجامعية بتقدير عام جيد.
أما الشروط المتخصصة فهي: يشترط على من يرغبون في التقدم لوظيفة معلم رياض أطفال، يجب أن يكون من خريجي كليات التربية رياض أطفال أو الطفولة المبكرة أو أقسام رياض الأطفال أو الطفولة المبكرة أو الدبلوم المهني رياض أطفال أو طفولة مبكرة، أما المتقدمين لوظائف معلمين الصفوف الثلاثة الأولى يجب أن يكونوا خريجي كليات التربية شعبة تعليم أساسي، أو ابتدائي، أو معلم فصل أو أقسام تعليم أساسي، أو تعليم ابتدائي، أو معلم فصل بكليات التربية أو التربية النوعية.
بوابة الوظائف الحكومية تعلن عن خطوات هامة لاستقبال طلبات المتقدمين لمسابقة ال30 ألف معلم
كل الجهات الرسمية في الدولة، وفي مقدمتهم وزارة التربية والتعليم وجهاز التنظيم والإدارة ووزارة المالية، أكدوا على أن عملية الاختيار سوف تتم بشفافية مطلقة، ولن تشهد عملية الاختيار أي تدخل بشري، من قريب أو بعيد لتفضيل أحد المتقدمين على الآخر، لكن في الوقت نفسه على الجميع أن يتذكر عدد المتقدمين الذي بلغ نحو النصف مليون تقريبا، وإن من بين كل 17 متقدم تقريبا سوف يتم اختيار صاحب النصيب.