تلقّت الأجهزة الأمنية في القاهرة بلاغًا من ولي أمر طالبة بمدرسة دار التربية في منطقة الزمالك، يتهم فيه معلمة بمعاملة ابنته بطريقة تعسفية، فقد زعم ولي الأمر أن المعلمة قامت بمنع ابنته من حضور الحصص الدراسية طوال اليوم، وعاقبتها بالجلوس أمام الحاسوب، وذلك بعدما علمت بأن الطالبة حضرت حفلة بدون علم ولي أمرها.
تفاصيل الواقعة
وفقًا لبلاغ ولي الأمر، فإن المعلمة قد قامت بهذا الإجراء التأديبي الشديد بحق ابنته كعقاب لها على حضورها الحفل، وقد أثار هذا التصرف حفيظة ولي الأمر الذي رأى فيه تجاوزًا صارخًا من قبل المعلمة، وتعديًا على حقوق ابنته في التعليم، وعلى إثر هذا البلاغ، قامت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأمرت بفتح تحقيق في الواقعة، وبالفعل تم تحرير محضر بالواقعة، وأُحيل إلى النيابة العامة لتتولى التحقيق.
آثار الواقعة
تثير هذه الواقعة العديد من التساؤلات حول حدود صلاحيات المعلمين في معاقبة الطلاب، وما هي الطرق التربوية الصحيحة للتعامل مع المخالفات الطلابية، كما تسلط الضوء على أهمية توفير بيئة تعليمية آمنة وخالية من أي شكل من أشكال العنف أو التمييز، فمن المتوقع أن تثير هذه الواقعة جدلاً واسعًا في الأوساط التعليمية والمجتمعية، وقد تؤدي إلى فتح نقاش حول ضرورة إعادة النظر في أساليب التأديب المستخدمة في المدارس، وتوفير حماية أكبر للطلاب من أي شكل من أشكال الإساءة.
