يحتوي الدين الاسلامي الحنيف على عدد من المذاهب التي يتبعها المسلمون حول العالم والتي تختلف أحيانا في تفسيرات تتعلق في السنن والواجبات وحتى بعض الاحيان الفروض بمعنى أن هناك مذاهب اجتهدت وفسرت بأن هذه العبادة أو تلك أداءها في حكم الفرض ويختلف رأي مذهب آخر ويرى بأنها سنة. وكانت فضائية الرسالة الدينية عرضت حلقة كاملة تناولت بها موضوع صلاة الجماعة ونوقش بها مسألة فرضها أو أنها سنة مؤكدة وهل يترتب على تركها أو عدم المواظبة عليها إثم أم لا. برنامج الميدان الذي استضاف شخصان لمنافشة هذا الطرح وهما الشيخ عبدالرحمن الودعان والباحث بالامور الشرعية عبدالله العلويط بث هذه الحلقة تحت عنوان (أدلة وجوب صلاة الجماعة ).
مقدمة وبداية المناظرة بين الضيفان كانت من طرف الباحث عبدالله العلويط حيث بدأ كلامه أن الخلاف هو قديم على مسألة الاختلاف بصلاة الجماعة وهناك العديد من الاقوال والحوارات التي دارت بهذا الشأن ويتوجب علينا البحث في حكم صلاة الجماعة لأن هناك إجبار حولها. وحسب رأي العلويط أن صلاة الجماعة ليست العبادة الوحيدة التي يؤديها المسلم فلو كانت كذلك فإنه من المؤكد أن تكون صلاة الجماعة فرض ولكن وبما أنها ليست العبادة الوحيدة فهي سنة على حد قوله. وأضاف العلويط بأنه وفي زمن النبي عليه الصلاة السلام كانت صلاة الجماعة (معه) تعد فرضا فلا عذر مقبول وقتها للغياب عنها سواء بالحر أو البرد واعتبر العلويط أن ليس صحيحا ما جاء عن تحريق بيوت من لا يصلي الجماعة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم واعتبره مبالغ به وأن النبي لم يقدم على فعل هذا العمل.
أما من طرف الشيخ عبدالرحمن الودعان كان هناك خلاف شديد مع رأي الباحث العلويط وقال بأن الأدلة التي تجعل صلاة الجماعة فرضا لا سنة هي كثيرة وهناك القوي منها والمتوسط والضعبف وأستند الشيخ الودعان على كلامه بأن المولى عز وجل أمر المسلمين بأداء صلاة الجماعة خلال القتال والحروب التي كانوا يخوضوها. كما خالف الودعان حديث الباحث العلويط على أنه شكك في صحة تحريق بيوت من لا يؤدي صلاة الجماعة وأجزم على أنه قول صحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام الشيء الذي يعطي دليلا آخر عن أن صلاة الجماعة فرض وليست سنة.
هنا نشاهد الحلقة الكاملة من المناظرة حول صلاة الجماعة وهل هي فرض أم سنة بين الشيخ عبدالرحمن الودعان والباحث الديني عبدالله العلويط..