تُعَد اللغة إحدى السمات التي أنعم الله بها على الإنسان، إلى جانب العقل، حيث تساهم في تمكين الأفراد من التفاعل الاجتماعي وتشكيل حوارات تعبر عن مشاعرهم وأفكارهم. وبفضل اللغة، يمكن للأفراد فهم بعضهم البعض والتواصل بطريقة فعالة.
تختلف اللغة من مجتمع إلى آخر وذلك بسبب تغير ثقافاتهم. ويجب الإشارة إلى أن الكائنات الحية الأخرى التي خلقها الله سبحانه وتعالى لها لغات خاصة بها، وتصل عدد اللغات التي تستخدمها تلك الكائنات إلى أكثر من 5000 لغة، كما أشار إلى ذلك الدكتور مصطفى محمود.
قد يعاني بعض الأطفال من مشاكل في اللغة أو في النطق، وقد تكون هذه المشاكل غير ملحوظة لدى بعض الأشخاص.
التفرقة بين مشاكل اللغه ومشاكل النطق
1- تشمل مشاكل النطق صعوبات في استخدام المخارج الصوتية مثل اللسان، ومشاكل في التأتأة والتلعثم، أو صعوبات في استخدام مخرج معين عند النطق، أو صعوبات في النطق في بعض المواقف المعينة. ومع ذلك، يمكن للطفل المصاب بمشاكل النطق تكوين جمل وحوارات بسيطة وفقًا لعمره الزمني بدون مشاكل، مما يعني أن مشكلته تكون في النطق وليس في اللغة.
2- أما مشاكل اللغة، فيتعلق ذلك بصعوبات في تكوين حوارات صحيحة، أو في استخدام التذكير والتأنيث والضمائر بشكل صحيح. فمثلاً، يمكن للطفل أن يقول “اسمي” بدلاً من “أنا”، أو “ولد تلعب” بدلاً من “الولد يلعب”، أو قد لا يتمكن من تكوين جمل صحيحة، وهذا يمكن أن يحدث لبعض الأطفال ذوي اضطراب التوحد وغيرهم. وعليه، يمكن أن يتمتع هؤلاء الأطفال بمخارج نطق جيدة.
كيفية حل هذه المشاكل
– يمكن تحسين مهارات اللغة من خلال الاستشارة مع متخصصين في هذا المجال والمشاركة في جلسات اللغة المناسبة.
– يجب تحديد مشكلة الطفل بدقة، سواء كانت مشاكل في النطق أو في اللغة، لتحديد كيفية للعمل عليها بشكل مناسب.
– يمكن تحسين مهارات اللغة بتحسين المخارج الصوتية أولا، ثم تحسين استخدام الكلمات الصحيحة، ثم التركيز على تكوين جمل من كلمتين ثم ثلاث كلمات، وبعد ذلك التدريب على تكوين جملة بسيطة، وأخيرا التدرب على تكوين حوار بسيط.
– يمكن تحسين مهارات اللغة عند الطفل عن طريق استخدام القصص البسيطة في التدريب.
– يمكن الاستعانة بكروت الأفعال والتذكير والتأنيث والضمائر كأداة فعالة في تحسين مهارات اللغة لدى الأطفال.
– يمكن استخدام المرآة كأداة في التدريب على النطق، حيث يمكن للطفل استخدام المِرآة ليُقلد حركات اللسان ويتعرف على مكان المخرج بشكل دقيق.
-يجب تجنب عرض الأفلام الكرتونية التي تحتوي على لهجات غير مصرية أمام الأطفال، حيث يمكن أن تؤثر هذه الأفلام سلبًا على اكتساب الطفل للغة العربية.
– يمكن التدريب على مهارات ما قبل اكتساب اللغة بشكل جيد، وهي الانتباه والتركيز والإدراك والتقليد والتفاعل الاجتماعي.
نتيجه الصف الاول الاعدادي الترم التاني