مما لاشك فيه أن الحياة عبارة عن مراحل متعددة متدرجة الصعوبة وتختلف درجة الصعوبة والتيسير من شخص لآخر، لكن هل تبادر بذهنك مرة عن المرحلة التي يشعر فيها الجميع بالضياع بلا استثناء ؟!
دعني أخبرك أنها حياة ما بعد التخرج، ففي هذه المرحلة تبدأ كل أحلامك الوردية بالتلاشي وتتجسد صفحات الواقع أمامك منتظر منك التخطيط والسعي.
لكن لا تقلق فهناك 10 أشياء يمكنك البدأ بفعلها لتمهيد سير مستقبلك:
1- الشعور بالامتنان
لا تفزع ولا تقلق كثيرًا وتذكر أنك مررت بالكثير من الجهد والتعب حتى تصل لهذه المرحلة وتنهي مسيرتك التعليمية بسلام، فقط ابتسم واشعر بالفخر بنفسك واستعد لبدأ حياتك العملية بهدوء.
2- قم بالتطوير من ذاتك
يمكنك دائمًا الالتحاق بكورسات اونلاين والتي تتناسب مع مجال دراستك لتؤهلك للوظيفة التي تريدها وذلك دون الحاجة إلى النزول من المنزل، فمع التطور الرهيب في التكنولوجيا الذي وصل إليه عصرنا الحالي أصبح كل شيء متاح عبر الانترنت، كل ما عليك هو الاجتهاد واختيار مجال والبدأ فيه.
3-استثمر وقتك في تغذية خبراتك الإنسانية
هناك اعتقاد منتشر بأن الخبرات التي يجب تحصيلها هي خبرات الحياة الوظيفية فقط، ولكن هذا إعتقاد خاطئ، فلابد أن يكون من ضمن أهدافك بعد التخرج زيادة معارفك الثقافية والروحية ومن أفضل الوسائل لذلك هي التنقل والسفر واكتشاف أماكن وحضارات جديدة وإن لم يكن بإمكانك القيام بذلك فيمكنك دائمًا اللجوء للقراءة والتنقل الروحي من صفحات كتاب لآخر.
4- تعلم لغات جديدة
المهارات اللغوية ميزة تنافسية كبيرة في تعزيز حياتك المهنية، حيث يفتح تعلم لغة أجنبية الكثير من فرص العمل وهناك أيضًا مزايا إدراكية وعقلية ناتجة عن اكتساب لغة جديدة منها:
- قدرة أفضل على التركيز
- التمتع بالإبداع والمرونة
- تنمية العقل وتشجيع مهارة الابتكار
- تعميق الارتباط بالثقافات المختلفة
- رؤية الأشياء بمنظور مختلف
- تعزيز الثقة في النفس
5-كتابة السيرة الذاتية
يمكننا أن نقول أن السيرة الذاتية هي الواجهة التي تقدم الشخص الي جهة العمل، فيجب أن تكون عبارة عن وصفًا ملخصًا وشاملً لمعلومات الفرد وكتابة أهم المهارات والخبرات التي يتمتع بها ومنها:
- التفاصيل والمعلومات الشخصية: مثل اسم الفرد ومكانه ورقم الهاتف والبريد الإلكتروني وتاريخ الميلاد.
- المؤهلات التعليمية: ويتم ذكر اسم المؤسسة أو الجامعة مع ذكر السنة والشهر المتوقع فيه التخرج.
- الدورات: يتم ذكر الدورات التي حصل عليها الفرد ويمكن تعديلها بالاستمرار.
ويمكنك الإستعانة بموقع linkedin في تجهيز السيرة الذاتية الخاصة بك ولمعرفة ما يحتاجه سوق العمل من مهارات وخبرات.
6- لا تجعل الزواج ضمن أول 3 أهداف في حياتك
الزواج قدر ونصيب وله توقيت محدد لا يعلمه إلا الله، فلا تحزن وتضيع طاقتك ومجهودك على اختيار الشخص المناسب، فقط خذ بالأسباب وادعي الله وركز على أحلامك ومستقبلك فلعلك تتلاقى مع شريك حياتك في الطريق ليدعمك ويدفعك للأمام.
7- استمرار التعلم
التخرج من الجامعة ليس نهاية التعلم والدراسة، فيمكنك دائمًا البدء في التعليم الذاتي الذي يساهم بشكل كبير في تطوير مستقبلك وتحديد اتجاهات حياتك.
فكل ما تحتاجه هو جهاز كمبيوتر أو لاب توب أو هاتف محمول متصل بشبكة الانترنت، وبذلك يمكنك البدء في اختيار مساق دراسي حسب تفضيلاتك الشخصية وكذلك حسب جدولك اليومي ومن أهم المواقع العربية للتعليم الذاتي:
- منصة مساق
- منصة إدراك
- منصة فرصة
- منصة معارف
8- التركيز على هدف ووضع خطة زمنية
لا يجب أن يكون هدفك في العام أو المطلق بل يجب أن يكون محددًا وواضحًا وأن يكون واقعيًا وقابلًا للتحقيق، فلا تضع لنفسك أهداف أكبر من قدراتك وإمكانياتك فتسبب لك الإحباط والحزن.
ولابد أن يكون هذا الهدف محدد بخطة زمنية وتوقيتًا للبدء من هذا الهدف والانتهاء منه فذلك سيدفعك للنشاط والحماس لإتمام مهامك في الوقت المحدد.
9- توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين
من الطبيعي أن تقارن نفسك بالآخرين ،و حتى أن تتحداهم وتتحسر على حالك ولكن لا يجب أن تترك نفسك لتصل لمرحلة الهوس والتركيز على نواقصك ونقاط ضعفك بدل من التركيز على مميزاتك وتعزيز من نقاط قوتك.
فقد انتشر في عصرنا هذا المثالية والكمال حتى يهيأ لك أنك ضعيف وفاشل لمجرد أنك تصب اهتمامك وتركيزك على حياة غيرك، ترَفق بنفسك وتوقف عن النظر لإنجازات وحياة الآخرين وركز على مستقبلك أنت فحسب.
10- خذ بالأسباب واطرد اليأس من حياتك
من الطبيعي أن يتخللك مشاعر اليأس والإحباط وخاصة في فترة ما بعد التخرج، فأنت في مرحلة جديدة عليك كليًا لكن اعلم أنها مرحلة مؤقتة أن الحياة عبارة عن رحلة كلنا نسير فيها بسرعتنا الخاصة وبقدراتنا المختلفة.
فقط خذ بالأسباب واسعي دائمًا نحو التطوير وملاحقة أهدافك حتى وإن لم تري أي نتائج مترتبة على افعالك، وتذكر ان الله يراك ويسمعك وسيرزقك النجاح والتوفيق إن استعنت به سبحانه.
ما شاء الله مبدعه
حلول فعالة فعلا
جميل جدًاااااا💖💖💖💖💖💖