أكد رئيس جامعة القاهرة، عثمان الخشت، أن الجامعة تسعى إلى التطوير وأن تصبح جامعة ذكية من الجيل الثالث، وذلك من خلال تبنيها لآلية عمل جديدة وفعالة للتحول الرقمي، وأنها بتطوير مؤسسي شامل من أجل الوصول للتحول الرقمي المتجانس والمستدام والحقيقي، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية الموضوعة من أجل تحقيق ذلك مبنية على أساس تطوير الهيكل المؤسسي، من أجل رفع كفاءة القدرات والكوادر المؤثرة في الجامعة، ومن ثم تتحول الجامعة بشكل تدريجي إلى مرحلة الرقمنة وتأتي بعدها ميكنة المؤسسة، وذلك ينتهي بنا في نهاية المطاف إلى التحول الرقمي المنشود، يظهر أثره بشكل واضح على تطوير الخدمات التي تقدمها الجامعة.
قاعدة بيانات موحدة في جامعة القاهرة
واستكمل رئيس الجامعة الأعرق في مصر حديثه، مؤكدًا أن الجامعة قامت بتطوير التحتية بها وتحويلها إلى بنية تكنولوجية، فطورت بواباتها الخدمية الإلكترونية، وميكنة المكتبات والتطبيقات الخاصة بها، ذلك بالإضافة إلى تطوير نظم المعلومات الإدارية، موضحًا أن الهدف من كل ذلك هو تحقيق نقلة كبيرة في أداء الجامعة، وتقديم خدماتها بشكل أكثر رقي، وذلك بدوره يساهم في تطبيق رسالتها التعليمية والمجتمعية، وأفاد في تصريحاته أن امتلاك الجامعة لقاعدة بيانات موحدة للطلاب في جميع الكليات بها، هي المرة الأولي في هذا الشأن، حيث أن الطالب يمتلك كود واحد يستعمله في كل خدماته في الجامعة، كما تمت إطلاق لوحة قيادية مركزية في الجامعة وهي الأولي من هذا النوع في الجامعات المصرية، تقوم هذه اللوحة بمتابعة بيانات الطلاب ومصروفاتها بشكل لحظي.
التحصيل الإلكتروني بالجامعات
وأوضح “الخشت” أن هناك أكثر من سبعة أنظمة خدمية مختلفة في هذه اللوحة، في مقدمتها نظام التحصيل الإلكتروني، ونظام التسكين في المدينة الجامعية، فالجامعة هي من أولى الجامعات التي طبقت التحصيل المميكن للمصروفات والمدفوعات في الجامعة، وربط بيانات الطلاب مع نوافذ التحصيل المتوفرة في البنوك والشركات من أجل توفير خدمة مركزية للتحصيل، تمكن الطلاب من تسديد الرسوم المقررة لهم في أي وقت ومن أي مكان، وذلك كان له أثر كبير في الحد من أشكال الفساد، ورفع كفاءة العاملين بالجامعة في هذا الشأن، والقضاء على الزحام الذي كان يحدث عندما يقبل الطلاب على خزينة دفع المصروفات.