لم تكتف مديرية التربية والتعليم بالجيزة بمصادرة كتب بعض مشايخ تنظيم الإخوان الإرهابى من المدارس التابعة للجماعة، بل أضرمت فيها النيران حتى لا تقع تلك الأفكار المشوّهة في أيدى الطلاب.
الكتب كانت تضم مؤلفات للشيح محمد حسين يعقوب وزغلول النجار ومحمد حسان والدكتور على القاضى، والدكتور أنور الجندى، وفقاً لمصدر بمديرية التربية والتعليم بالجيزة. وأضاف أن المديرية تلقت معلومات بأن مدارس «فضل الحديثة» بمنطقة الطوابق بشارع فيصل، التابعة لجماعة الإخوان، بها مكتبة تحتوى على العديد من الكتب التي تحرّض على العنف، بالإضافة إلى كتب بها أخطاء في التاريخ الإسلامى، مشيراً إلى أن معظم مؤلفي هذه الكتب هاربون خارج مصر ويعيشون في قطر.
«تم إبلاغ الجهات الأمنية، وبدورها أجرت تحريات حول الواقعة، وتبيّن صحة المعلومات»، وفقاً للمصدر، مضيفاً أن الجهات الأمنية «طالبت بإعدام الكتب على الفور». الدكتورة بثينة كشك وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة، قالت إنه تم تشكيل لجنة من وزارة التربية والتعليم والمديرية بالمحافظة لحصر الكتب الموجودة بمكتبة المدرسة التابعة لتنظيم الإخوان، لافتة إلى أنه بتوجيهات الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم، ووزارة العدل، تم إعدام الكتب المحرّضة في فناء المدرسة، حيث يوجد بها كتب تتحدث عن أخطاء في القرآن.
وأضافت «كشك» في تصريحات لـ«الوطن» أنه تبين وجود المؤلفين لتلك الكتب خارج البلاد، مؤكدة أنه تم إعدام 120 كتاباً يحرّض على العنف والإرهاب، بحضور مدير المدرسة والمسئولين، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان تشن حملة على المديرية بأنها أحرقت كتباً إسلامية لتشويه صورة الوزارة، لكن تم إعدام الكتب التي تحوى أخطاءً فقهية فقط.
وأشارت إلى أن هناك حملات قريبة على المدارس المخالفة بالمحافظة، مشيرة إلى أن هناك 10 مدارس تابعة للإخوان بنطاق المحافظة، لافتة إلى أن وزير التربية والتعليم طالب بمتابعة هذه المدارس مالياً وإدارياً.