أكد الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، أن الجامعة حريصة على معالجة المفاهيم الخاطئة لدى فئة من الشباب والعمل على تصحيحها، وذلك من خلال عقد الندوات التي تستهدف علاج “الانحرافات الفكرية”، موضحًا أن الجامعة تحرص على نشر الوعي المجتمعي والأسري بهدف تقوية الأسرة المصرية والعمل على تقوية روابطها وزيادة تماسكها.
وأضاف رئيس الجامعة، خلال ندوة عقدت بمبنى كلية الآداب حول “الانحرافات الفكرية” لدى مجموعة من المتطرفين وطرق معالجتها، أن انعقاد مثل تلك الفعاليات يساهم في الدفاع عن مقدرات الوطن، لافتًا إلى أنها تساعد أيضًا في مكافحة ظاهرة التطرف والعمل على مواجهتها، بالإضافة إلى توعية طلاب الجامعة بالطريقة الصحيحة لحماية النفس من الوقوع في براثن الأفكار المغلوطة والمتطرفة.
الحفاظ على الهوية لدى الشباب
وأشار دسوقي، إلى أن الوضع الحالي يتطلب وجود استراتيجية تعليمية تهتم بمراعاة المنظومة الأخلاقية والدينية لدى المجتمع، بهدف الحفاظ على الهوية الوطنية والدينية، لافتًا إلى ضرورة الحفاظ على الشباب من الوقوع كضحايا للأفكار المتطرفة، حيث أن تلك الأفكار تستهدف في الأساس التأثير على هوية الشباب والنشء بجانب التأثير على الانتماءات الخاصة بهم.
وشدد رئيس الجامعة، على ضرورة الاهتمام بالشباب وتوعيتهم بالطريقة السليمة والعمل على زيادة تماسكهم وتقوية روابطهم الأسرية، بالإضافة إلى تنمية الوعي الخاص بهم للحفاظ على الهوية، لمساعدتهم في مكافحة الأفكار المتطرفة حال تعرضهم لها، والحفاظ عليهم من الوقوع في براثن تلك الأفكار التي تؤثر على هويتهم وانتماءاتهم.
وتم تنظيم الندوة من قبل إدارة النشاط الاجتماعي بالإدارة العامة لرعاية الطلاب في الجامعة، وأقيمت في مبنى كلية الآداب، وذلك بالتعاون مع مشيخة الأزهر الشريف، وتحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور عبدالرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور محمد عبد العال نائب رئيس جامعة كفر الشيخ لشئون التعليم والطلاب.
جدير بالذكر أن الندوة حاضر فيها نخبة من علماء المركز العالمي لـ “الفتوى الإلكترونية” بمشيخة الأزهر الشريف، والذين أكدوا بدورهم على أن التطرف الفكري يعتبر من أكثر الظواهر خطورة على المجتمع، حيث تهدد أمن الفرد والمجتمع بشكل عام.
