سواء كنت طالباً في المرحلة الإعدادية أو الثانوية أو الجامعية، أو حتى كنت والد لطفل في المرحلة الابتدائية؛ فإن أساليب وطرق الدراسة الفعالة لا تتغير!
وحتى مع تقدمك بالعمر واستلامك لمنصب وظيفي؛ لا شك أنه سيتوجب عليك يوماً أن تدرس مادة أو تدريباً أو كتاباً ليساعدك على الارتقاء والتّقدم الوظيفي!
وهنا تكمن أهمية تعلم طرق الدراسة الفعّالة؛ فهي التي ستساعدك على التعلم والمذاكرة بأذكى الطرق وأبسطها وبهذه أنت ترتقي.
افضل 5 طرق مختلفة لتجعل دراستك أكثر فعالية وإنتاجية؟
أولاً-ادرس باستخدام حواسك
فقد أوضح العلم الحديث أنك باستخدامك لحواسك وتحفيزها للعمل أثناء الدراسة؛ تساعد في ترسيخ المعلومة وتثبيتها في عقلك.
*فمثلا باستخدام حاسة البصر؛ تغني عينك بمشاهدة مقطع فيديو يشرح الدرس بالصور والألوان، أو برؤية رسومات وصور تثبت الفكرة المطلوبة منك، أو حتى بإمكانك النظر مليا لكلمات الدرس المطلوب وتأملها وقراءتها بعيونك وهذا يساعد كثيرا.
*أما بحاسة السمع -والتي تجد أثرها سريعا- فأن تقرأ بصوت عال فهذا يحفز خلايا دماغك ويساعد جداً في تثبيت المعلومة. كما وأنه باستطاعتك أيضا تسجيل صوتك وأنت تقرأ فقرة ما، وتعيد الاستماع إليها مرارا وتكرارا في أي وقت وأي مكان حتى تثبت.
*وإن استطعت استعمال الحاستين معا فقد اكتفيت.
ثانياً-كن معلم نفسك
أي أن تشرح الفقرة أو الدرس لنفسك أو لشخص آخر، وبهذه الطريقة أنت لا تتعلم فقط بل تثبت المعلومة في ذهنك تثبيتا عميقا!
حيث أنه كما قال أديسون”إن لم تستطع شرح فكرتك لطفل بعمر الست سنين فأنت لم تفهمها بعد”
فأنت -إذا اخترت أنت تشرح لنفسك- ستسأل نفسك وتجيب، كما تستطيع أن تتلاعب بنبرة صوتك وتغيرها لتناسب الموضوع الذي تدرسه سواء كانت نبرة جدية أم تعبيرية أم شاعرية..إلخ.
ثالثاً-فعّل وضع الدراسة والتركيز
لا بد لك أن تأخذ على عاتقك تنظيم ما حولك لتدخل في وضع الدراسة الفعال.
حيث أن أهم شيء:
أولاً.هو أن تبتعد عن الملهيات من حولك من هاتف أو تلفاز أو الأجهزة اللوحية أو الحواسيب وما إلى ذلك..
ثانياً.أن تجعل لك مكانا مخصصا للدراسة فيه كل ما تحتاج من مستلزمات دراسية.
ثالثاً.أن تضع أمامك قارورة ماء وأطعمة بسيطة كبسكويت مثلا؛ لكي لا تضطر إلى ترك مكانك من أجل أن تجلب شيء منها؛ فهذا يؤدي إلى اختلال تركيزك.
رابعاً.أن تستعمل ورق الملاحظات وأقلام التحديد فهي تساعدك كثير في ترسيخ وتثبيت المعلومات المحددة.
رابعاً-استخدم تكنيك البرومودورو
فعلاً أفضل ما يمكنك فعله ليدر عليك بأمثل نتيجة؛ هو استخدام هذا التكنيك السهل. وهو يقوم على أن تدرس وتركز فترة وتستريح فترة أقصر منها.
وتتراوح فترة التركيز -كما نصت الكتب والدراسات- ما بين 25د إل 60د. أما فترة الاستراحة فتكون من 5د إلى 15د، وعندما تكمل قرابة أربع دورات كاملة -والدورة فترة تركيز + فترة استراحة- تأخذ استراحة أكبر بما يعادل 60د مثلا. ولا ينصح بالإفراط في الاستراحة الكبيرة ولا بالتفريط.
خامساً-اجعل لك حافزاً
المحفزات كثيرة ومتنوعة لكل حسب شخصيته.
فالمتشوق المحب للطعام؛ يجعل له هدفا أنه إذا أتم القسم الذي حدده لنفسه فإنه سيأكل قطعة حلوى أو قطعة مارشميلو مثلا أو أي طعاما يفضله.
ومن الممكن أيضا أن يكون الحافز نزهة! وهذا إذا أنهى دراسة المادة التي يتوجب عليه دراستها، أي نقيس الحافز على قدر التعب والمشقة.
