النداء: هو دعوة المنادى للإصغاء والانتباه باستخدام أحد حروف النداء. وحروف النداء مثل: (الهمزة)، و(يا)، و(هيا)، و(أيا)، و(أى)، و(وا). ويتكون أسلوب النداء من أداة النداء والمنادى مثل: يا محمد، أى بنى…
ويوضح الجدول التالى
حرف النداء | حركة البناء والإعراب | مثال |
الهمزة | حرف نداء للقريب مبنى على الفتح الظاهر، لا محل له من الإعراب | أبنى، اتق الله |
أى | حرف نداء للقريب مبني علي السكون، الظاهر (لا محل له من الإعراب) | أيْ بنَي، اجتهد في دروسك
|
هيَا | حرف نداء للبعيد مبنى على سكون المد المقدر للتعذر (لا محل له من الإعراب) | هيا جندى، دافع عن أرضك
|
أيَا | حرف نداء للبعيد مبنى على سكون المد المقدر للتعذر (لا محل له من الإعراب) | أيَا أحمد، اجعل النجاح غايتك
|
يا | حرف نداء للقريب والبعيد مبنى على سكون المد المقدر للتعذر (لا محل له من الإعراب) | يا محمود، كلامك الحق
|
وا | حرف ندبة مبنى على سكون المد المقدر للتعذر (لا محل له من الإعراب) | وا إسلَاماه، وا أبتاه، وا معتصماه
|
وينقسم المنادى من حيث الإعراب والبناء إلى قسمين:
المنادى المعرب المنادى المبنى
المنادى المضاف المنادي العلم المفرد
المنادى الشبيه بالمضاف المنادي النكرة المقصودة
المنادي النكرة غير المقصودة
بداية، اعلم أن:
- المنادى المعرب بأنواعه الثلاثة: يُنصَب دائما (إما بالفتحة أو بما ينوب عنها).
- المنادى المبنى بنوعيه: يبنى على ما يرفع به في محل نصب ويماثله نداء ما فيه ( ال).
أولاً المنادى المعرب:
1- المنادى المضاف: ويكون فيه المنادى مكونا من مضاف ومضاف إليه، ومنصوبا بلا تنوين.
المثـــــــال الأول : (يا طالبَ العلمِ اجتهد).. المنادى هنا هو (طالبَ العلمِ)
طالبَ: منادى منصوب بالفتحة (لأنه مفرد) وهو مضاف، والعلم: مضاف إليه مجرور بالكسرة..
و المنادى المضاف منصوب دائما، سواء بالفتحة كالمثال السابق، أو ما ينوب عنها كالأمثلة السابقة:
المثـــــال الثــــــانى: إذا قلنا (يا طالباتِ العلمِ اجتهدن) فإن المنادى هو (طالباتِ العلمِ).. طالباتِ: منادى منصوب بالكسرة (نيابة عن الفتحة، لأنه جمع مؤنث سالم) وهو مضاف، والعلم:مضاف إليه مجرور بالكسرة.
المثـــــال الثالـــث: (يا طالبى العلم اجتهدوا) طالبى: منادى منصوب بالياء (لأنه جمع مذكر سالم وحذفت النون للإضافة) وهو مضاف، والعلم: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
المثـــــال الـــرابـــع: (يا طالبا العلم اجتهدا).. طالبا، منادى منصوب بالألف (لأنه مثنى)..
المثال الخامس: (يا ذا العلم انفع به)
ولعلك لاحظت أن علامة النصب كانت الفتحة في المفرد، أما الكسرة فقد أنابت عنها في جمع المؤنث السالم، كما أنابت الياء في جمع المذكر السالم، والألف في المثنى والأسماء الخمسة.
المثال السادس: (يا ربى).. أخى: رب منادى منصوب بالفتحة المقدرة وهو مضاف، والياء ضمير مبنى على السكون في محل جر مضاف إليه. { ويجوز حذف الياء والاستدلال عليها بالكسرة – فنقول يا ربِ}
2- المنادى الشبيه بالمضاف:
يقصد بالمنادى الشبيه بالمضاف أن يأتي بعد الاسم المنادى شيئًا يتمم معناه (الجار والمجرور، أو مشتقًا ومعموله، أو تظل به نون المثنى والجمع، ويكون منونًا.
مثل: يا قائلاً (للصدقِ) أنت في جهاد..
يا قائلاً (الصدقَ) أنت في جهاد..
يا قائلاً (صدقًا) أنت في جهاد..
قائلاً: منادى منصوب بالفتحة الظاهرة (لأنه شبيه بالمضاف)،
للصدق: اللام حرف جر، والحق اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.
الصدق: مفعول به لاسم الفاعل (قائلا) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
صدقا: مفعول به لاسم الفاعل (قائلا) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
و كما رأيت فقد اختلف المنادى الشبيه بالمضاف عن المنادى المضاف، فجاء حكمه النصب بالتنوين، على خلاف المنادى المضاف كما رأيت.
3- المنادى النكرة غير المقصودة:
نعنى بالنكرة غير المقصودة أنك تنادى على أشخاص لا تقصدهم بعينهم..
فأنت حين تقول: يا طالبا اجتهد، هنا أنت لا تنادى على طالب محدد، ولكنك تنادى على كل طالب.
يا رجلاً، اتق الله: هنا أنت تنادى على شخص لا تقصده ولكنك تنادى على أي رجل.
وفى المثالين تعرب (يا) حرف نداء مبنى على السكون لا محل له من الإعراب
يا (تعرب في المثالين) حرف نداء مبنى على السكون لا محل له من الإعراب.
أما طالبًا (فى المثال الأول) ورجلاً (فى المثال الثانى) فيعرب كلاهما: منادى منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره لأنه نكرة غير مقصودة.
أمثلة على النكرة غير المقصودة:
– يا جاهلا والعلم نورا.
جاهلاً: منادى منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره لأنه نكرة غير مقصودة.
– يا لِصَّين خافا اللهَ.
لِصَّين: منادى منصوب بالياء لأنه مثنى.
– يا مسلمين حافظوا على الصلوات.
مسلمين: منادى منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
– يا طبيبات أغثن المريض
طبيبات: منادى منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم.
وتذكر أن: المنادى المعرب يُنصَب إما بالفتحة أو بما ينوب عنها، وينطبق ذلك على أقسامه الثلاثة (المضاف – الشبيه بالمضاف – النكرة غير المقصودة – أى التى لا يقصد به شخصا بعينه)
ونستكمل المنادى المبنى في الجزء الثانى من أسلوب النداء في الموضع القادم إن شاء الله
كيف تكون الألف علامة نصب المثنى !!
جُزيتم