نعيش هذه السنة على وقع ضجة كبيرة مست قطاع التعليم في عالمنا العربي، حيث تزعزعت قبل أيام المنظمومة التربوية في الجزائر على إثر التسريبات التي عرفتها إمتحانات شهادة التعليم الثانوي “بكالوريا 2016″، حيث كانت المواضيع الرسمية للعديد من المواد تتدأول عشية الامتحان وتنشر على صفحات فايسبوكية في ساعات متأخرة من الليل من قبل مجهولين، حيث قالت مصادر أنهم أعوان في الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات والمفاجأة أن التلاميذ حال دخولهم لمراكز الاجراء أكدوا بأن تلك المواضيع المسربة متطابقة تماما مع المواضيع الرسمية، وعلى إثر هذا ستعاد الامتحانات جزئيا في 23 جوان الجاري بعد قرار الوزير الأول الجزائري ووزيرة التربية نورية بن غبريط الذين أكدوا أن الأحداث التي عرفتها بكالوريا 2016 تم التخطيط لها من أجل المساس بالأمن القومي للدولة.
و في مصر أحدثت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك سميت بـ “شاومينج بغشش ثانوية عامة” ضجة كبيرة وذلك في تحدي كبير لها لوزارة التربية والتعليم في البلاد، حيث قامت بتسريب مواضيع العديد من المواد أيضاً وقبل ساعة وساعتين من الامتحانات الرسمية، ورغم الامساك بشخص تم التدأول بأنه مدير تلك الصفحة إلى أنها الأمور لا تزال خارج السيطرة.
و من جهة أخرى شهدت إثيوبيا إلغاء امتحانات البكالوريا عقب التأكد من تسريب امتحان اللغة الانجليزية وحفاظا على المواضيع الأخرى تم التدخل وتأجيلها إلى إشعار آخر.
هذا و لم يشمل الغش في الامتحانات الدول السابقة فحسب بل تعدى ذلك ووصل حتى كوريا الجنوبية، حيث شمل ذلك النظام التعليمي للدولة رغم أنه يعتبر الأكثر تطورا في العالم وأعلنت كلية “إي سي تي” في الولايات المتحدة، السبت عن إلغاء اختبار الالتحاق لجميع المتقدمين من كوريا الجنوبية وهونغ كونغ بعد أن أكتشف بأنه تعرض للتسريب وباتت أسئلته معروفة للمتقدمين من الطلاب.
يذكر أن هذا الالغاء يعتبر الأول من نوعه لامتحان بالغ الاهمية حسب قول المتحدث باسم الكلية الأمريكية السيد: “إيد كولباي”، وجرى الالغاء قبل ساعات فقط من دخول الطلاب البالغ عددهم 5500 طالب إلى مراكز اجراء الامتحان.