طالب المعلمين خلال عدة شهور سابقة بزيادة رواتبهم بعد موجه الغلاء التي أصابت البلاد بعد تحرير سعر صرف الدوار في نوفمبر السابق، حيث قدموا مطالبهم إلى رئاسة الجمهورية، كما أثار موضوع مكافآت ديوان الوزارة غضب المعلمين وطالبوا بمساواتهم بموظفي الديوان حيث وصل حجم هذه المكافآت إلى نسب تفوق ما يتحصل عليه المعلمون في مكافأة الإمتحانات، وطالب بعضهم بتبديل عمل المعلمين مع موظفي الديوان كنوع من تحقيق العدالة، مما جعل الوزارة تبحث عن حلول جدية لتلبية هذه المطالبات.
حصر وإعادة توزيع “المكافآت” لمن يستحق
قال الدكتور طارق شوفي وزير التربية والتعليم إن حجم المكافآت في الميزانية العامة أكبر من حجم الرواتب نفسها ويشمل ذلك جميع المكافآت الـ 200 يوم والــ 900 يوم، ومكافأة الأعياد منها عيد الفطر والأضحي..الخ، وأنه تم تشكيل لجنة من أعلى القيادات لهذا الغرض قائلاً “جاري حالياً حصر جميع هذه المكافآت بأنواعها من الإمتحانات والكنترولات بالأرقام وبالجنيهات لكي يتم إعادة توزيع هذه المكافآت لمن يستحق، وحتى يتم إغلاق هذا الملف”.
تقديم دراسة زيادة رواتب المعلمين للرئيس| وتخصيص أموال استرداد الأراضي لتحسين أوضاعهم
وأوضح شوفي أن هناك تغييرات في قطاع الكتب وفي حجم ما سيتم طباعته والتعامل مع الناشرين والمطابع، وكشف أن ما سيتم توفيره سيذهب للمعلمين حيث أنهم أهم عنصر في العملية التعليمية، وأن ما سيتم توفيره من ميزانية الوزارة سيذهب للمعلم تدريباً وتحسيناً لأوضاعهم المعيشية.
وأشار أن الفرص الجيدة والتي سيتم إتاحتها للمعلمين في الفترة القادمة لم تحدث من قبل، وقال أنه أكثر الناس تعاطفاً مع أوضاع المعلمين من حيث الدخل المادي حيث وصفها بالـ “الصعبة”.
وأضاف شوفي أنه تحدث مع الرئيس السيسي ود. شريف إسماعيل رئيس الوزراء عن زيادة مرتبات المعلمين، وأنه فور موافقة الرئيس على هذه الدراسة والمجدولة زمنياً سيتم تطبيقها، كما أكد أنه سيتم تخصيص أموال استرداد الأراضي للمعلمين تدريباً وتحسيناً لأحوالهم، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير بحضور القيادات بخصوص استعدادات بدء العام الدراسي.