في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، برزت أنظمة “المفتاح الذكي” كإضافة مريحة للسائقين، متيحة لهم الدخول إلى سياراتهم وتشغيلها دون الحاجة إلى استخدام مفتاح تقليدي، ومع ذلك أدى هذا التقدم إلى زيادة ملحوظة في حوادث سرقة السيارات عالميًا، وهو ما يثير قلقًا متزايدًا بين مالكي السيارات وشركات التأمين.
تاريخ المفتاح الذكي وتطوره
تم طرح أجهزة الدخول بدون مفتاح لأول مرة في الثمانينات وأصبحت أكثر شيوعًا في أواخر التسعينيات، مع توفرها أولاً في السيارات الفاخرة، ثم تطورت هذه التقنية بمرور الوقت لتصبح أكثر انتشارًا، ولكنها فتحت أيضًا بابًا لثغرات أمنية جديدة استغلتها العصابات.
الثغرات الأمنية وتحذيرات مبكرة
أظهرت تحقيقات وتحذيرات متعددة الثغرات الأمنية المرتبطة بأنظمة المفتاح الذكي، فقد حذر تقرير صادر عن جامعة كاليفورنيا وجامعة واشنطن في عام 2011 من نقاط الضعف هذه، وتبعته تحذيرات عديدة أخرى حول “هجمات التتابع”، التي تمكن اللصوص من فتح السيارات وقيادتها بسهولة.
الاستجابة للتهديد
مع ازدياد حوادث السرقة، أصبح من الضروري لمالكي السيارات اتخاذ تدابير إضافية لحماية مركباتهم، من ضمن هذه التدابير تعطيل نظام المفتاح الذكي عند عدم الاستخدام، استخدام أغطية حماية خاصة للمفاتيح، والاحتفاظ بالمفاتيح بعيدًا عن الأبواب والنوافذ؛ لتجنب “هجمات التتابع”.
طرق الحماية المقترحة
تشمل الطرق الأخرى لحماية السيارات استخدام أقفال إضافية لعجلة القيادة أو الدواسات، تحديث البرامج الخاصة بالسيارة لتصحيح أي ثغرات أمنية، وركن السيارة في أماكن آمنة مزودة بإضاءة جيدة وكاميرات مراقبة إذا أمكن.