في مجال السيارات، تعتبر الصيانة وتجديد أجزائها من الأمور الأساسية لضمان سلامة وأمان الركاب، من بين هذه الأجزاء، يحتل الزجاج مكانة خاصة نظرًا لأهميته في توفير الرؤية الواضحة والحماية من العوامل الخارجية، في هذا المقال، نستعرض أنواع زجاج السيارة وكيفية اختيار الزجاج الجديد بعناية فائقة.
الفروق الأساسية بين زجاج السيارة والزجاج العادي
زجاج السيارة، المعروف بقوته وصلابته، يختلف جذريًا عن الزجاج العادي، يتم معالجته حراريًا ليصبح أقوى بأربع مرات، مما يجعله مثاليًا للاستخدام في النوافذ الجانبية والخلفية تحت مسمى “Tempered Glass”.
الزجاج الأمامي، من جهة أخرى، يتألف من “Laminated Glass”، الذي يشتمل على طبقتين من الزجاج المعالج مع طبقة وسطى صمغية تحمي الركاب من خلال منع تناثر الشظايا في حال وقوع حادث، يتميز هذا الزجاج أيضًا بوجود نقاط سوداء من المادة السيراميكية على الأطراف، مهمتها حماية المادة الصمغية وتدريج امتصاص الحرارة الخارجية.
معايير اختيار زجاج السيارة الجديد
النقاط الرئيسية للتفكير عند التبديل:-
- التوافق مع مزايا السيارة: يجب أن يكون الزجاج الجديد متوافقًا مع خصائص سيارتك، خاصة إذا كانت مزودة بكاميرات ADAS التي ترتبط بأنظمة متعددة مثل الـ ABS ومراقبة السيارات المجاورة، غياب هذه التوافقية قد يعطل هذه الأنظمة.
- خلو الزجاج من الشوائب: لضمان أداء الكاميرات ADAS بكفاءة، يجب أن يكون الزجاج خالٍ من الشوائب التي قد تؤثر على دقة الاستشعار.
- صلابة ومقاومة الزجاج: تأكد من قدرة الزجاج على تحمل الصدمات، الرمال، والأتربة، ومقاومته للخدوش.
- تجنب الزجاج المموج: الزجاج ذو السطح غير المستوي، يمكن أن يؤثر سلبًا على الرؤية والتركيز أثناء القيادة.
- التأكد من صحة تركيب الزجاج
علامات تركيب الزجاج بطريقة غير صحيحة:-
- سماع أصوات خشخشة: يدل على وجود بقايا زجاجية لم يتم إزالتها بشكل كامل.
- تسرب الهواء أو الماء: يشير إلى وجود فجوات تسمح بدخول الهواء أو الماء إلى داخل المقصورة.
- انكسار الطبقة الداخلية: يحدث غالبًا بسبب تركيب الزجاج بشكل ملاصق للهيكل، مما يؤدي إلى الاصطدام به أثناء القيادة.
الفرق بين الزجاج الأصلي والتجاري
كثيرون يعتقدون أن الزجاج التجاري أقل أمانًا من الزجاج الأصلي، هذا الاعتقاد ليس صحيحًا، حيث إنه لا يوجد فارق جوهري في معايير السلامة بين النوعين، الزجاج سواء كان أصليًا أو تجاريًا، يجب أن يلتزم بمعايير السلامة الصارمة المعمول بها عالميًا.