في ظل التطورات المتسارعة في قطاع السيارات الكهربائية، تبرز شراكة بين شركتي مازدا وتويوتا كمثال للتعاون الاستراتيجي في مجال التكنولوجيا، هذه الشراكة تعد بإحداث تغييرات جوهرية في الصناعة، مع تركيز خاص على الابتكار وتحسين تجربة المستخدم.
التعاون الاستراتيجي بين مازدا وتويوتا
تقوم شركة مازدا بإعادة تشكيل استراتيجيتها في قطاع السيارات الكهربائية من خلال الاستفادة من خبرات وتقنيات شركة تويوتا، تخطط مازدا لاستخدام أنظمة تشغيل تويوتا في إصداراتها الكهربائية الجديدة التي من المقرر طرحها في عام 2027، هذه الخطوة هي نتيجة لعملية تطوير مشتركة تركز على تحسين برامج التحكم في التسارع، تقنيات السلامة، وغيرهما من الجوانب الحيوية.
الفوائد المرتقبة من هذه الشراكة
هذا التعاون المتوقع يحمل في طياته فوائد متعددة لكلا الشركتين، بدايةً يمكن لمازدا توفير مئات الملايين من الدولارات سنوياً بفضل خفض تكاليف تطوير أنظمة التشغيل بنسبة 70% إلى 80%، هذا لا يعزز فقط موقف مازدا المالي، بل يسرع من تحقيقها لهدفها بإطلاق 7 مركبات كهربائية بحلول عام 2030.
كما أن الاستفادة من أنظمة تشغيل تويوتا المتطورة ستعزز من قيمة مازدا في سوق السيارات الكهربائية، الذي من المتوقع أن يصل حجمه إلى 650 مليار دولار بحلول عام 2030.
أهمية نظام التشغيل في السيارات الكهربائية
نظام التشغيل في السيارات يمثل العمود الفقري لأدائها، حيث إنه يربط بين مختلف مكونات السيارة ويتحكم في وظائفها المتعددة من الأمان إلى مساعدة السائق، في هذا السياق يكتسب التعاون بين مازدا وتويوتا أهمية خاصة، حيث إنه من المتوقع أن ينتج عنه استخدام 90% من أنظمة تشغيل تويوتا في سيارات مازدا الكهربائية، هذا التعاون لا يساهم فقط في تعزيز كفاءة وأمان هذه السيارات، بل يهدف أيضاً إلى تحقيق هدف مازدا بأن تكون 25-40% من مبيعاتها كهربائية بحلول عام 2030.