الكثير من السيارات، تكون لها حياة محددة تمكنها خلالها من قطع مسافات كبيرة، ولكن بعض السائقين المغامرين يمكنهم تمديد هذه الحياة لتشمل ملايين الكيلومترات بسيارة واحدة، تكشف الأرقام القياسية في هذا السياق عن كيفية تحقيق هذا الإنجاز، حيث يظهر أنه بالإمكان تمديد عمر السيارة بشكل يفوق المتوقع بمرات عديدة، في حين نجد صعوبة في العثور على سيارة مستعملة بحالة جيدة تكون قد قطعت مسافات تتراوح بين 300000 إلى 500000 كيلومتر، قائمة السيارات التي تحمل الأرقام القياسية تشمل تشكيلة متنوعة من السيارات العادية، وتكون في الغالب مملوكة لرجال يمتهنون مهنًا مختلفة، والشيء المشترك بينهم هو رفض الجلوس في مكان واحد لفترات طويلة، بل يتميزون برغبتهم الشديدة في السفر والتجوال، يتضح من خلال هذه القائمة أن هناك طرقًا مختلفة يمكن من خلالها تحقيق إطالة عمر السيارة، وتجاوز المسافات المتوقعة بمرات عديدة.
سيارة “ساب” تحتل المرتبة الخامسة في قائمة الأرقام القياسية
سيارة من طراز “ساب” تم صنعها في عام 1989، تحتل المرتبة الخامسة في قائمة الأرقام القياسية، حيث قطعت أكثر من مليون وستمئة ألف كيلومتر، على الرغم من ذلك، قام صاحبها بتغيير بعض أجزاء المحرك، مما ساعد في الحفاظ على أدائها، ورغم استمرار عملها، إلا أن هيكل السيارة تعرض للتآكل بسبب السير في الطرق المعالجة بالملح.
المرتبة الرابعة: قصة صمود سيارة “لينكولن تاون”
سيارة من طراز “لينكولن تاون”، تم صنعها في عام 1983، تحتل المرتبة الرابعة في قائمة الأرقام القياسية، حيث قطع بها صاحبها مسافة تتجاوز مليوني كيلومتر، وقام بإصلاح ناقل الحركة فيها، وكان ملتزمًا بدقة بتغيير القطع البالية أو المعطوبة بأخرى جديدة دون تأخير، ويشعر بالثقة الكاملة بأن سيارته لن تخذله أبدًا.
المرتبة الثالثة: “فولكسفاغن ببيتل”
“فولكسفاغن ببيتل” تتصدر المرتبة الثالثة في قائمة الأرقام القياسية، حيث قطعت مسافة تزيد عن اثنين مليون وثلاثمئة ألف كيلومتر، مما أدخلها موسوعة “غينيتس” في عام 1993، تعد هذه السيارة من أقدم السيارات المدرجة في القائمة، حيث تم صنعها في عام 1963 بواسطة سائقها ألبرت كلاين.
المرتبة الثانية: سيارة مرسيدس 240 دي تتجاوز 4.5 مليون كيلومتر بصيانة دقيقة
في المرتبة الثانية من قائمة الأرقام القياسية، تأتي سيارة من نوع “مرسيدس 240 دي”، التي تم صنعها في عام 1976، قام صاحبها بول هارمان، الذي اشتراها في عام 1983، بقطع مسافة تتجاوز أربعة ملايين ونصف المليون كيلومتر، سر تحقيق هذا الإنجاز يكمن في انتظام صاحب السيارة في تغيير زيت المحرك كل 4800 كيلومتر، بالإضافة إلى استبدال سلاسل محرك عمود الحدبات وإصلاح القابض بشكل منتظم، كما قام بإعادة طلاء السيارة بانتظام، وكان يقوم بتغيير أي قطع بالية أو تالفة فور حاجتها.
قصة السائق الأمريكي إيرف جوردون ورحلته لتحطيم الأرقام القياسية في عالم السيارات
في عالم السيارات، تأتي قصة إيرف جوردون وسيارته فولفو بي 1800 كنموذجاً مذهلاً للصمود والمثابرة، بدايةً من عام 1966، صاحبت هذه السيارة الأمريكي القوي أكثر من 5 ملايين كيلو متر، لتحطم الأرقام القياسية وتدخل موسوعة “غينيتس” في عام 2013 كأول سيارة تصل لهذا الإنجاز.
جوردون، الذي يستخدم سيارته يوميًا في مدينة ألاسكا الباردة، كان سر نجاحه يكمن في المحافظة الدقيقة على سلامة هيكل السيارة، كان يغسلها بالماء الدافئ بعد كل رحلة في الطرق المعالجة بالملح، كما كان يحرص على صيانة المحرك بشكل دوري واستبدال كل قطعة ضرورية.
جميع أصحاب هذه السيارات الرائعة كانوا يتمتعون بالحرص والعناية بمركباتهم، وكانوا يتجاوبون بسرعة عن أي علامة على التلف أو التغيير في أدائها، إنهم يبرهنون عن الصمود والعناية، وهم يحطمون الأرقام القياسية مرة بعد مرة، مما يجعلهم يستحقون التقدير والإعجاب.