السعودية، أعطاها أرض ذات طبيعة جغرافيه فريدة ومساحة شاسعة وعدد سكان غير كبير ومناطق صحراوية شاسعه بين كل محافظة والأخرى، منحها الله الرزق الوفير والمعادن النفيسة في باطن أرضها الصحراوية، فتمتلك أحد أكبر احتياطيات البترول في العالم، ولديها أطهر بقعة في الأرض بيت الله الحرام، ورغم الحياة الكريمة التي ينعم بها السعوديون، أدمامها الله عليهم، إلا أن هناك خطر كبير يهدد صحة أكثر من 5.7 مليون مواطن يعيشون في عدة مدن سعودية.
القاتل الصامت يهدد صحة السعوديين
حيث رصدت تقارير وأبحاث عن أن غاز “الرادون”، السام الذي ينتشر في البيئة الصخرية والأبار الجوفية، ويصيب من يتعرض له لمدة طويلة بالسرطان، ومشكلات الغدة الدركية، وأكت دراسة آجرتها جامعة الملك فهد لبترول والمعادن في مدينة الظهران، أن هناك إصابات لأكثر من 123 حالي بسرطان الرئة سنوياً، بسبب غاز الرادون، وأكدت انه موجود في تلك المناطق ” الدمام، الخبر، القطيف، الأحساء، حفر الباطن، الخفجى، وبقيق، وأيضاً المدينة المنورة، والطائف”.
دراسات تم إجرائها على أشخاص يتعرضون لذلك الغاز
وأكدت الهيئة الدولية للحماية الإشعاعية أن معدلات تواجد الغاز خارج المنازل يعادل ربع تواجده بالداخل، ويقضى الفرد وقت داخل المباني يقدر بسبعة الآف في السنة، في حين يقضي 1.760 خارجها، وأكدت أن «التعرض الطويل للتركيزات المرتفعة من الرادون يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة، في الوقت الذي تحوي الملايين من المباني في العالم تركيزات عاليه من هذا الغاز من دون علم قاطنيها.
ويرجع تقرير مخاطر الإصابة بسرطان الرئة إلى استنشاق «الرادون» ومشتقاته، إلى دراسة ظهور هذا المرض على عمال مناجم «اليورانيوم»، في كل من كندا والولايات المتحدة الأميركية، وعمال مناجم الحديد في السويد، واليورانيوم في تشيكوسلوفاكيا وغيرها من المناجم، التي يرتفع فيها نسبة هذا الغاز.