وسيم يوسف يتصدر الترند السعودي لنفيه وجود عقوبة في القرآن لتارك الصلاة ومدرس بالمسجد النبوي يرد

تصدر الداعية الإماراتي، وسيم يوسف، الترند في الساعات الأخيرة، لا سيما ترند المملكة العربية السعودية على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، وذلك بنفيه وجود عقوبة في القرآن الكريم لمن ترك الصلاة.

وأضاف يوسف في مقطع فيديو له، قام بنشره على حسابه الشخصي على منصة “إكس” أيضا، أن الصلاة تأتي بالحب، والله لا يجبر أحد على حبه، وبالنص قال “خاطب لمن كفر بالصلاة، ما سلككم في سقر، قالوا لم نكن من المصلين، هذا يعني من الكفار”، واستطرد يوسف يذكر دليله على قوله “ختمها الله، وكنا نكذب بيوم الدين”.

وأشار الداعية الإماراتي أيضا إلى قوله تعالى “فويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون، الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون”، وعلق على هذه السورة، أن الله بدأها “أرأيت الذي يكذب بالدين، فهذا دليل على أن العقوبة للكافرين”، وأكد يوسف “لكن لم يخاطب الله قط مسلم ترك الصلاة، لأن الصلاة يريدها الله أن تقبل له حبا، ولو ذكر الله العقاب، فهو يجبر المسلم على حبه، والله لا يجبر أحدا على حبه، لأن الصلاة دافعها حب لله أكثر من أن يكون دافعها خشية لله، لهذا لم يذكر عقوبتها”.

وكتب يوسف تدوينة على مقطع الفيديو الخاص بهذا الأمر، واحتج على الذي يستدل بقوله تعالى: “فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا” بقوله تعالى “إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئًا”، وعقب على تدوينته “انتبه لقوله تعالى “وآمن”!،دل على أنه لم يكن مؤمناً ! مصيبتنا أننا تعلمنا كل شيء إلا روعة القرآن بكل شيء”.

قال الرسول صلى الله عليه عن الصلاة"فمن تركها فقدكفر"حديث صحيح والله قدأمربطاعة الرسول في أكثر من٣٠آية فكل حديث صح فقد أمرالقرآن بالعمل به
قال ابن باز رحمه ردا على هذا وأمثاله ممن يدعون الأخذبالقرآن بمعزل عن السنة:، ليسوا قرآنيين، ولكنَّهم كذَّابون، أعداء للقرآن؛ لأنَّ القرآن أمر…

— أ.د عبدالسلام السحيمي (@Alsuhaimy_net) March 3, 2024

وفي ذات السياق، قام أ.د عبدالسلام السحيمي، المدرس في المسجد النبوي الشريف، والأستاذ بقسم الفقه في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالرد على الداعية الإماراتي، وقال “قال الرسول صلى الله عليه عن الصلاة”فمن تركها فقدكفر”حديث صحيح والله قد أمر بطاعة الرسول في أكثر من٣٠ آية فكل حديث صح فقد أمر القرآن بالعمل به”.

وأخذ السحيمي يسرد الأدلة “قال ابن باز رحمه الله ردا على هذا وأمثاله ممن يدعون الأخذبالقرآن بمعزل عن السنة: ليسوا قرآنيين، ولكنَّهم كذَّابون، أعداء للقرآن؛ لأنَّ القرآن أمر بالسنة، وأمر بطاعة الرسول ﷺ، ومَن أنكر السنة فقد أنكر القرآن، ومَن عصى الرسول فقد عصى القرآن، فليسوا قرآنيين، ولكنَّهم ضد القرآن، وملاحدة، وضالُّون، بل كفَّار بإجماع أهل العلم”.

وتابع السحيمي الرد على يوسف “مَن أنكر السنة ولم يعمل بها وزعم أنَّه لا يعمل إلا بالقرآن؛ فهو كاذبٌ، لم يعمل بالقرآن، وضالٌّ مُضِلٌّ، كافرٌ بإجماع أهل العلم، وقد كتبتُ في هذا رسالةً مطبوعةً سميتُها “وجوب العمل بالسنة “إهـ”.

مصيبة أنك عربي

ولم يكن الأستاذ الدكتور السحيمي هو فقط من قام بالرد على الداعية الإماراتي وسيم يوسف، وإنما قام بالرد عليه أيضا العديد من النشطاء والرواد على منصة “إكس” وكان أغلبهم من المملكة العربية السعودية، حيث قام ماجد القشعمي أيضا بالرد على يوسف، وقال له “مصيبة أنك عربي، تدبر في معنى أضاعوا، الشخص لا يضيع شئ لم يكن عنده، فهم كانوا يصلون وأضاعوا الصلاة”.

وانتقل القشعمي إلى تعريف كُنه الإيمان للداعية الإماراتي “الإيمان تصديق بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالجوارح، لا يستقيم بسقوط واحد منها”.