نجحت الإنجازات التي حققتها المملكة العربية السعودية في جميع المجالات بجذب الأنظار إليها بشدة، على الرغم من التحديات التي تواجهها خلال الفترة الماضية.
وتشهد المملكة تقدمًا كبيرًا على كافة الأصعدة خلال الفترة القليلة الماضية، خاصة وأنها ترغب في أن تكون في مقدمة الدول وفقًا لرؤية 2030.
وأبدى المهندس علي العابد رضاء، وزير العمل والتأهيل ووزير الخدمة المدنية الليبي، دهشته من الإنجازات التي حققتها المملكة العربية السعودية خلال الآونة الأخيرة.
وأكد العابد على أن المملكة تأتي دائمًا رائدة في تنمية وتطوير سوق العمل، خاصة وأنها أصبحت أكبر مصدري البترول في العالم.
وأشار الوزير الليبي إلى أن تصدير السعودية للبترول يجعلها الأول في العالم من حيث تصدير المواد البترولية، مما يمنحها فرصة لتنمية وتطوير سوق العمل وجعلها رائدة في الشرق الأوسط.
الوزير الليبي: المرأة تمُثل عملًا أساسيًا للنجاح
تحدث العابد في تصريحات نقلتها صحيفة “عكاظ” السعودية، عن أن المرأة أصبحت تُمثل عاملًا أساسيًا في النجاح بالنسبة للسوق السعودي.
وأوضح أن المرأة السعودية تمثل 65% من سوق العمل، لكن في ليبيا تمثل 20% من سوق العمل، لكننا نأمل في زيادة هذه النسبة، وذلك لزيادة معدلات الإنتاج والأداء، حيث تمنى أن تكون المرأة العربية في المكانة الاقتصادية والاجتماعية التي تستحقها.
وشدد العابد على أن السعودية وليبيا اتفقا على مسودة للتعاون بين البلدين في مجالات عديدة وذلك من أجل تبادل الخبرات، كما أن دخول الذكاء الاصطناعي يجعل هناك فرصة كبيرة لزيادة هذا التعاون بين البلدين الشقيقين.
وأشار الوزير الليبي إلى أنه يرغب في عقد مؤتمرات بشكل دوري لسماع المشكلات التي تواجه سوق العمل من المتحدثين في القطاعات الكبيرة في سوق العمل وذلك على كافة المجالات سواء مجال التكنولوجيا والصناعة والسياحة والنقل والمعرفة والتدريب، مما يجعل هناك فرصة خلال هذه الملتقيات للمناقشة بين الخبراء والوصول إلى حلول جذرية للتحديات التي تواجه سوق العمل والبطالة.
بينما تحدث عن الذكاء الاصطناعي، فقال الوزير الليبي: “نستطيع أن نوظفه بشكل جيد ونطوره في سوق العمل، كما نجعله محفزاً له، خاصًة وأنه سيصبح معينًا للموظف صاحب الابتكار وصاحب المهارات”.
وتابع العابد تصريحاته: “بالتأكيد الذكاء الاصطناعي سيكون تحدياً لتدريب الموظفين، من أجل أن يكونوا ذو مستوى في التحول الرقمي ومستوى تقنية المعلومات، بجانب المستوى الهندسي والمعرفي الذي سيكون كبيراً، مما يجعل الموظفين غير القادرين على استخدام مثل هذه المهارات والمعرفة الكبيرة عبئاً على المهنة، وبالتالي سيجدون أنفسهم في مهب الريح”.