وزارة الخارجية السعودية: استدعاء سفيرة السويد لدى المملكة رفضا لواقعة حرق المصحف الشريف
استدعى وزير خارجية المملكة العربية السعودية، منذ ساعات قليلة، سفيرة السويد لدى المملكة، بالعاصمة الرياض وأبلغها برفض بلاده الحازم والحاسم، لقيام أحد المتطرفين على أرض السويد، بحرق نسخة من المصحف الشريف، أمام مسجد ستوكهولم المركزي، في دولتها، عقب احتفال المسلمين بأول أيام عيد الأضحى المبارك.
كما أدانت وزارة الخارجية السعودية، هذا الفعل بشدة واستنكرته وطالبت الحكومة السويدية، بإيقاف جميع الأعمال التي تنافى بشكل مباشر وصريح، جهود العالم أجمع لنشر قيم التسامح والاعتدال، ونبذ كل ما هو متطرف على أراضيها.
وشددت وزارة الخارجية السعودية، على أن يكون تبادل العلاقات بين دول العالم مبنيا على الاحترام المتبادل، وعدم ازدراء الأديان في شتى بقاع الأرض.
منظمة التعاون الإسلامي تدين الواقعة
الجدير بالذكر أن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، كانت قد عقدت اجتماعا طارئا، بناء على دعوة من القيادة السعودية، بمقرها في جدة، وكان اجتماع مفتوح العضوية لجميع أعضاء اللجنة التنفيذية، للوقوف على الإجراءات التي من شأنها، تدين حادثة حرق المصحف الشريف، وتتصدى لجميع التداعيات المترتبة على ذلك، وشكر الدكتور صالح بن حمد السحيباني، المندوب السعودي الدائم في منظمة التعاون الإسلامي، هذا الجمع الغفير على حضوره الفعال، لمناقشة تلك الأعمال الدنيئة المستفزة لمشاعر المسلمين، والمتكررة للتعدي على حرمه وقدسية القرآن الكريم، خاصةً على الأراضي السويدية، كما شدد على أن المملكة العربية السعودية، تدين وبشدة هذا الفعل البغيض، مؤكدا أن تلك الأفعال لا يمكن تقبلها بأي حال من الأحوال، لأنها تحرض بكل وضوح على العنصرية والكراهية ضد الإسلام والمسلمين.
وبناء على ذلك شدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، على أن كافة أعضاء المنظمة، الذين يمثلون 57 دولة، يرفضون تلك الأفعال الدنيئة رفضا تاما، كما أكد أن المنظمة سوف ترسل تذكيرا مستمرا، بشأن تطبيق عاجل للقانون الدولي، إلى المجتمع الدولي المعنى بذلك، الذي يحظر بوضوح أي دعوة أو فعل أو عمل يتضمن كراهية وازدراء الأديان السماوية.
احتجاجات في بغداد أمام السفارة السويدية
جاء ذلك بعد أن قام رجل عراقي، بتمزيق القرآن الكريم وحرقه خارج مسجد ستوكهولم المركزي في السويد، يوم الأربعاء الماضي، وكان يوافق اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك، الذي يعد عيدا إسلاميا، وموسما لقضاء الركن الخامس من أركان الإسلام وهو الحج.
وقد أشعلت تلك الواقعة احتجاجات كبيرة في بغداد عاصمة العراق، أمام السفارة السويدية، وتجمع حشد كبير من الجماهير أمامها، احتجاجا على حرق المصحف الشريف، كما نددت بهذا الفعل عدة دول عربية وأخرى أجنبية.