نيوم هو مشروع أطلقه الأمير محمد بن سلمان في إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحول المملكة إلى نموذج عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة، وعبارة عن وجهةٍ حيوية جديدة تقع شمال غرب السعودية وتمتد لتعبر حدود مصر والاردن لتغطي مساحة قدرها 27 ألف كيلومتر مربع تقريبا، وتطل على البحر الأحمر وخليج العقبة، وهذا الموقع الاستراتيجي يسمح لـ 70% من سكان العالم بالوصول إليه في 8 ساعات كحدٍ أقصى، كما أنه يتميز بالقرب من مسارات التجارة العالمية.
تتمتع المنطقة بتضاريس رائعة تشمل شواطئ البكر التي تمتد على مساحة تتعدى 460 كيلومتر من ساحل البحر الأحمر، والعديد من الجزر والجبال ذات المناظر الخلابة التي تطل على خليج العقبة والبحر الأحمر، إضافة إلى الصحراء الذهبيه، برمالها الصاخبة.
تمتاز المنطقة بأنها أكثر برودة من المناطق المحيطة بها، حيث تقل درجة الحرارة بـ10 درجات مئوية من متوسط درجات الحرارة في جميع أنحاء دول الخليج.
يجمع مشروع نيوم أفضل العقول والشركات معا لتخطي حدود الابداع وتنمية 9 قطاعات استثماريه بما فيها المياه والطاقه والنقل والغذاء والعلوم التقنية والرقمية والاعلام، والاعتماد الكامل على الطاقة البديلة، والتنقل الذكي بدءاً من القيادة الذاتية وحتى الطائرات ذاتية القيادة، والأساليب الحديثة للزراعة وإنتاج الغذاء، الشبكات المجانية للإنترنت الفائق السرعة أو ما يُسمى بـ”الهواء الرقمي”، التعليم المجاني المستمر على الإنترنت بأعلى المعايير العالمية، وأخيراً الخدمات الحكومية الرقمية المتكاملة.
من المهم ذكر أن المملكة العربية السعودية سوف تدعم المشروع بـ 500 مليار دولار، إضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين، اذ سيسهم المشروع بشكل كبير في جذب الاستثمارات العالمية إلى السعودية وبالتالي سترتفع عوائد صندوق الاستثمارات العامة السعودي وسيرتفع الاقتصاد السعودي ارتفاعا طرديا معها على المدى الطويل، وهذا يخدم هدف المشروع بشكل كبير في وضع خطة علاجية لوقف التسرب الاقتصادي في المملكة العربية السعودية.
سر تسمية نيوم
أوضح ولي العهد أن المدينة كان لها اسمٌ مؤقت وهو “نبض” للمضي في إجراءاتها، وبعد ذلك كانت هناك أفكارٌ عدة، لكنها لم تلق استحسان الجميع، بالإضافة إلى أنه لم تكن هنالك رغبة لتسمية المدينة باسم عربي أو لاتيني أو أي إسم من أي لغة أخرى، لأن المشروع يُمثل قفزةً حضارية للإنسانية.
وأضاف ابن سلمان: “كان القرار صعباً، وكانت هناك أسماء مناسبة، لذلك أقمنا ورشة عمل وقررنا أخذ الحروف الأولى من الأسماء المُقترحة والحروف الأولى من القطاعات الرئيسية ومحاولة وضعها في عبارة ملائمة، فتوصلنا إلى (New) وهي كلمة لاتينية معناها جديد و(M) اختصارا لمستقبل من اللغة العربية لتصبح نيوم”