أعلن بعض القانونيون بـنظام الأحوال الشخصية بوزارة العدل السعودية عن حسم حالة الجدل الواقع عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يخص حالة القسم بلفظ عليَّ الطلاق، وجاء هذا الإعلان فيما إذا كان إطلاق هذا اللفظ يؤدي إلى وقوع الطلاق أم لا، وبالأخص أن الكثير ممن يقومون بإطلاق هذا اللفظ يطلقونه على سبيل القسم والتصديق على القول؛ بما يعني أنه ليس مقصوداً منه إطلاق لفظ الطلاق ونحوه على الأرجح، الأمر الذي قد يؤدي إلى إخراج كفارة اليمين، لذا فاليوم ومن خلال هذا المقال سوف نوضح لكم القرار الفصل من نظام الأحوال الشخصية السعودي، فيما يخص إطلاق لفظ عليّ الطلاق.
هل يقع الطلاق بإطلاق لفظ عليّ الطلاق فقط ؟
ومن جانبه فقد أوضح الدكتور يوسف غرم الله الغامدي، أستاذ القانون والقاضي السابق، بأن الحكم في هذه القضية قد يرجع إلى دستور المسلمين “القرآن الكريم”، والذي قد قامت وزارة العدل بالمملكة العربية السعودية بوضع قانون ونظام الأحوال الشخصية بناءً عليه، وبناءً على ما قد أبلغ به علماء الفقه عبر العصور السابقة، فإن الطلاق لا يتم وقوعه إلا في حالة الإرادة القاطعة والصافية والموثقة، أما في حالة الشك لا يؤثر هذا على صحة العقد مثل الطلاق في حالة الغضب، وعليه فإن الطلقة الصحيحة؛ هي التي تقع من الزوج على الزوجة بشكل قاطع وجازم وبها توجيه مباشر بإطلاق لفظ الطلاق ونحوه، وأما غيره فلا.
ما هي أنواع الطلاق ؟
وأعلنت المحامية الشهيرة منال الحارث، عن أنواع الطلاق الصحيحة، التي يتم الاستناد إليها شرعا وقانوناً داخل المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول الإسلامية، بناءً على التشريعات، وهي كما يلي:
- نطق الزوج بلفظ الطلاق كقوله لزوجته “أنت طالق” أو “طلقتك ثلاثاً” أو نحوه.
- كتابة الزوج للزوجة بما يوحي بلفظ الطلاق وغيره من الألفاظ التي تدل عليه، “في حال عدم القدرة على الكلام”.
- الإشارة من الزوج بما يفيد بحالة الطلاق، ويشترط هنا أن تكون الإشارة مفهومة؛ لعدم اختلاط الأمر.
- كما يمكن توكيل الزوج لغيره في حالة الطلاق، كأن يوكل الزوج أباه أو أمه أو غير ذلك.
- وأخيراً أعلن نظام الأحوال الشخصية السعودي أن حالات الطلاق لا يجري عليها الطعن، وذلك وفق الإجراءات القانونية السعودية.